سقط يوم الجمعة الماضي أفريقي من أصحاب السحنات السوداء في أيدي عناصرالشرطة القضائية بمفوضية تيكيوين "التابعة لولاية أمن أكادير" كان يقوم رفقة عصابة منظمة على مستوى الصعيد الوطني بالنصب على المواطنين للاستيلاء على أموالهم،بزعم توليد أوراق نقدية سوداء من فئات مختلفة من عملة الأورو،بعد غسلها بمسحوق وبسائل كميائي خاص باهض الثمن يحصل عليه من موريطانيا. بدأت الواقعة بتقديم بلاغ للشرطة من شخص أجنبي مقيم بحي تيليلا يؤكد فيه قيام بعض الأفارقة بالاحتيال عليه والاستيلاء على أمواله بزعم تحويل أوراق سوداء إلى أوروهات بعدما أبدى إعجابه واقتناعه بهذه "العملية" التي لم تكن في الحقيقة إلا عملية نصب بعدما تم إغرائه بالحصول على نسبة مهمة من الأرباح في حالة استخراج الأوراق المالية المكدسة في خزنة حديدية وضعها المحتال الأفريقي لديه في منزله من أجل حبك مخطته، في انتظارعودته المزعومة من موريطانيا. فرحة الأجنبي التي لن تكتمل بعدما طالبه الأفريقي عبرالهاتف بإضافة مبلغ 70 ألف درهم أخرى لمبلغ43 مليون سنتيم التي أعطاها إياه من قبل،مدعيا أن السائل الكميائي المطلوب أصبح نادرا وارتفع ثمنه وذلك بعد أن اوهمه بحصوله على صفقة خاصة لن تتكرربثمن تفضيلي يجب استغلاله من أجل جلب المزيد من المساحيق الكيميائية والأوراق الكاشفة الضرورية لغسل واستخراج المزيد من الأوراق التي ستسعمل في العمليات القادمة. الضحية الذي استغرب لهذا الطلب المفاجئ بعد أن راودته عدة شكوك لم يتردد في الإسراع بطلب لقاء رئيس المفوضية الأمنية بتكيوين من أجل سرد تفاصيل الواقعة وطلب التدخل العاجل لعناصره.حيث تم إعداد عدة أكمنة أمنية،منها كمين تم عبرمكالمة هاتفية مكن من ضبط المحتال وهو كاميروني الجنسية من مواليد 1969. وبتعميق البحث الذي دام 72 ساعة إعترف النصاب الموقوف بعد مواجهته مع الضحية بالمنسوب اليه وبحوزته خزنة حديدية بداخلها كمية كبيرة من العملات المقلدة من فئة الخمسين والمائة والخمسمائة أورو،تقدربكميات كبيرة مصاحبة بمجموعة من الأوراق البيضاء المقصوصة بحجم الورقة المالية الأصلية،وكمية من المساحيق الوهمية المستخدمة فى عمليات الاحتيال.وقد تم تقديم المتهم صبيحة يوم الأحد16دجنبر2012 على النيابة العامة بأكادير لمباشرة واستكمال إجراءات التحقيق.