الحمد لله على السنة ، والصلاة والسلام على نبي الرحمة ؛ أما بعد فمن أجل الطاعات ، وأفضل القربات ؛ إحياء سنن خير البريات ، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فهي من الأجور المتتابعات ؛ والسدود المانعات للبدع والمحدثات وأحب أن أضع بين أيديكم جملة من السنن المنسيات ، والمستحبات المتروكات ؛ ابتغاء الفوز بالجنات وجميع الأحاديث التي سأذكرها صحيحة ؛ أما في الصحيحين ، أو مما صححه أو حسنه الألباني المضمضه والاستنشاق بكف واحده (عن عبد الله بن زيد – رضي الله عنه- في صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أنه أفرغ من الإناء على يديه فغسلهما ثم غسل أو مضمض واستنشق من كف واحدة ففعل ذلك ثلاثاً… ثم قال: هكذا وضوء رسول الله – صلى الله عليه وسلم- » أخرجه البخاري المضمضه بعد شرب اللبن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا شربتم اللبن فمضمضوا فإن له دسما ) صحيح ابن ماجه صلاة ركعتين بعد ( اللحاء) الخصومه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تكفير كل لحاء ركعتان ) صحيح الجامع ، معنى اللحاء : أى المنازعة صلاة ركعتين في المسجد بعد السفر عن كعب رضي الله عنه : ( أن النبي صلى عهالله عليه وسلم كان إذا قدم من سفر ضحى دخل المسجد فصلى ركعتين قبل أن يجلس ) أخرجه البخاري الصلاة بالنعال ففي صحيح البخاري أن أنس بن مالك رضي الله عنه سئل : أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه ؟ فقال: “نعم ولا شك أن هذه السنة تطبق في غير المساجد درءا للمفاسد ؛ وللمرء تطبيقا في السفر والفلاة وغيرها الإقعاء بين السجدتين ففي الحديث ( قلنا لابنِ عباسٍ في الإقعاءِ على القدَمينِ . فقال : هي السنةُ . فقلنا له : إنا لنراهُ جفاءً بالرجلِ . فقال ابنُ عباسٍ : بل هي سنةُ نبيِّكَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أخرجه مسلم الصلاة إلى سترة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : ( قال النبي صلى الله عليه وسلم : إذا صلَّى أحدُكم فليصلِّ إلى سُترةٍ وليدنُ منه ) صحيح أبي داود قرآءة بعض الآيات الخاصة في السنة القبليه للفجر ( وكان النبي صلى الله عليه وسلم : يقرأ بعد الفاتحة في الأولى منهما آية: [قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ] (البقرة: 136). إلى آخر الآية، وفي الأخرى: [قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ] (آل عمران: 64). إلى آخرها، وربما قرأ بدلها: [فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ] (آل عمران: 52). إلى آخر الآية. أخرجه مسلم قرآءة بعض السور الخاصة في السنة البعدية للمغرب ففي الحديث( كان النبي صلى الله عليه وسلم : يقرأ في سنة المغرب البعدية { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } في الأولى و { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } في الثانية . صحيح النسائي الذكر الوارد بعد الوتر جاء في الحديث ( وإذا سلَّمَ من الوترِ، قال سبحانَ الملِكِ القدُّوسِ سبحانَ الملِكِ القدُّوسِ سبحانَ الملِكِ القدُّوسِ، ثلاثًا ويمدُّ بِها صوتَه، ويرفعُ في الثالثة صحيح أبي داود الإستغفار للوالدين (( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: َقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: “إِنَّ الرَّجُلَ لَتُرْفَعُ دَرَجَتُهُ فِي الْجَنَّةِ فَيَقُولُ: أَنَّى لِي هَذَا؟ فَيُقَالُ: بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ”. صحيح ابن ماجه الذكر الوارد في توديع المسافر ((أن ابن عمر كان يقول للرجل إذا أراد سفرا ادن مني أودعك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا فيقول أستودع الله دينك ، وأمانتك وخواتيم عملك ) صحيح الترمذي البدء باليمين في لبس الملابس ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لبس قميصا بدأ بميامنه ) صحيح الترمذي البدء باليمين عند لبس النعال ( قال النبي صلى الله عليه وسلم : إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين وإذا نزع فليبدأ بالشمال ؛ لتكن اليمين أولهما ينتعل ، وآخرهما ينزع ) صحيح أبي داود التحفي أحياناً جاء في الحديث : ( أنَّ رجلًا من أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رحل إلى فَضالةَ بنِ عُبيدٍ وهو بمصرَ فقدِم عليه وهو يمدُّ ناقةً له فقال : إني لم آتِك زائرًا وإنما أتيتُك لحديثٍ بلغَني عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رجوتُ أن يكون عندك منه علمٌ فرآه شَعِثًا فقال : ما لي أراك شَعِثًا وأنت أميرُ البلدِ ؟ قال : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان ينهانا عن كثيرٍ من الإِرْفاهِ ورآه حافيًا ؟ فقال : ما لي أراك حافيًا ؟ قال : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أمرنا أن نَحتفِيَ أحيانًا ) السلسلة الصحيحة ترك الطعام حتى تذهب حرارته الأولى ( قال أبو هريرةَ : لا يُؤكلُ طعامٌ حتى يذهبَ بُخارُهُ ) إرواء الغليل – شرب الماء جالساً عَنْ أَنَسٍ وأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَجَرَ ( في لفظ : نَهَى) عَنْ الشُّرْبِ قَائِمًا . أخرجه مسلم – لعق الأصابع بعد الطعام ( قال النبي صلى الله عليه وسلم : إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط ما بها من الأذى ، و ليأكلها ، و لا يدعها للشيطان ، و لا يمسح يده بالمنديل ؛ حتى يلعقها أو يلعقها ، فإنه لا يدري في أي طعامه البركة ) صحيح الجامع – أن ينفض الفراش قبل النوم ( إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخله إزاره فإنه لا يدري ما خلفه عليه ، ثم ليضطجع على شقه الأيمن ، ثم ليقل : باسمك ربي وضعت جنبي ، وبك أرفعه ، إن أمسكت نفسي فارحمها ، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين ) صحيح أبي داود – منع الصبيان والأطفال من الخروج من البيت مع صلاة المغرب ( كفوا صبيانكم حتى تذهب فحمة أو فورة العشاء ، ساعة تهب الشياطين ) صحيح الأدب المفرد