نظمت الجمعيات المغربية التي تنشط في إطار المجتمع المدني على صعيد جهة مدريد، اليوم الأحد، تظاهرة وطنية كبرى وسط مدريد العاصمة، احتفاء بالاعتراف التاريخي للولايات المتحدةالأمريكية بسيادة المغرب الكاملة والتامة على صحرائه، وتأييدا لجميع الخطوات التي يقدم عليها المغرب من أجل الدفاع عن وحدته الترابية. وشارك في هذه الوقفة التضامنية، التي نظمت أمام مقر قنصلية المملكة المغربية وسط مدريد، المئات من أفراد الجالية المغربية الذين يقيمون بإسبانيا، والذين قدموا من مختلف المدن، سواء التابعة لجهة مدريد أو من مدن وجهات أخرى كبرشلونة وبيلباو ومورسيا وأليكانتي وخيرونا وطوليدو وغيرها. وعبر المشاركون في هذه التظاهرة عن اعتزازهم وفخرهم بالمكتسبات الدبلوماسية التي حققها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، دفاعا عن الوحدة الترابية للمملكة، والتي توجت بالإعلان عن القرار الأمريكي التاريخي المتعلق بالاعتراف بالسيادة المغربية الكاملة والتامة على الصحراء المغربية، وبجدية ومصداقية مقترح الحكم الذاتي كحل وحيد لهذا النزاع المفتعل. وجدد مغاربة العالم في إسبانيا، الذين كانوا يحملون الأعلام الوطنية وصور جلالة الملك ويرددون شعارات تؤكد على مغربية الصحراء وتحتفي بالانتصارات التي تحققت، تشبثهم الدائم بالثوابت المقدسة للمملكة ووحدتها الترابية وتجندهم وراء جلالة الملك دفاعا عن القضايا العادلة للمغرب، والتصدي لكل مناورات الخصوم التي تستهدف المس بالوحدة الترابية للمملكة. وشددوا على ضرورة مواصلة التعبئة في صفوف مغاربة العالم أينما وجدوا، لدعم الدبلوماسية المغربية التي حققت انتصارات ومكتسبات كبيرة لصالح القضية الوطنية الأولى عند المغاربة، وانخراطهم اللامشروط في الدفاع عن الصحراء المغربية وعن الوحدة الترابية للمملكة كاملة غير منقوصة. كما وجهوا نداء إلى المجتمع المدني الإسباني وكافة المنظمات والهيئات الدولية من أجل المساهمة في الجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي لقضية الصحراء في إطار السيادة المغربية عبر مقترح الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب كحل وحيد ودائم لهذا النزاع المفتعل، وكذا للتنديد بالأعمال الاستفزازية التي دأب الانفصاليون على القيام بها سعيا إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.