أعلنت الرئاسة الموريتانية، اليوم الأحد، عن بدء حظر للتجول الليلي، بكافة تراب البلاد، التي تشهد تفشي موجة ثانية من جائحة (كوفيد- 19)، اعتبارا من اليوم، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي لهذه الجائحة. وكانت الحكومة الموريتانية قد اتخذت، على إثر تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، في البلاد، يوم 13 مارس الماضي، جملة من التدابير الفورية الوقائية، شملت حظر التجول الليلي، الذي تم تخفيفه، في عدة مناسبات. وأوضحت الرئاسة الموريتانية، في بيان، اليوم، أنه "نظرا لما استجد من انتشار متسارع لكوفيد 19، ومن ارتفاع مقلق في عدد الإصابات به والوفيات الناشئة عنه، وتعزيزا للجهد الوقائي والاحترازي العام، الذي هو لحد الآن أقوى أسلحتنا في وجه الجائحة"، فقد تقرر بدء "حظر التجوال ابتداء من الساعة السادسة مساء وحتى السادسة صباحا على عموم التراب الوطني، وذلك ابتداء من اليوم الأحد 13 دجنبر 2020". وأضاف المصدر ذاته، أنه تقرر أيضا "إنهاء دوام العمل في الادارات والمكاتب عند الساعة الرابعة مساء، والفرض الصارم لاحترام إجراءات الحمولة الموجودة على البطاقات الرمادية بالنسبة للسيارات عموما وسيارات النقل خصوصا، وفرض وضع الكمامات على المسافرين". وأشار إلى أن "وزارة الشؤون الاسلامية والتعليم الأصلي ستعلن، بعد التشاور مع رابطتي العلماء والأئمة، عن ما يتقرر بخصوص صلاة الجمعة، كما سيتم الإعلان تباعا عن كل ما قد يتطلب تطور الأوضاع اتخاذه من اجراءات مصاحبة". ودعت وزارة الداخلية واللامركزية الموريتانية، في وقت سابق، اليوم، "الجميع إلى الالتزام والتقيد بالضوابط المطبقة في مثل هذه الظروف". وكانت اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة جائحة كورونا بموريتانيا قد قررت، أول أمس الجمعة، مواصلة إغلاق المدارس والجامعات والمعاهد والمحاظر حتى الرابع من شهر يناير المقبل، وذلك بعدما لاحظت "توسع مجال العدوى وزيادة الوفيات". كما قررت الإبقاء على الإجراءات التي اتخذها مجلس الوزراء في الثاني من دجنبر، كما هي حتى إشعار جديد، ممثلة في تكثيف عمليات التحسيس بأهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وحظر التجمعات غير الضرورية، والحد من اللقاءات الحضورية غير الضرورية، وتقليص عدد الأشخاص المداومين في الإدارات العمومية إلى الحد الأدنى المناسب، والقيام بحملات تعقيم للإدارات والأماكن العامة. وقررت اللجنة كذلك تشديد الإجراءات الاحترازية وتعزيز وسائل الحماية في حالة الوفاة الناتجة عن (كوفيد -19)، بعدما لاحظت لجان المتابعة الوبائية أن أكثر مصادر العدوى والمخالطة تمت أثناء إجراءات نقل وغسل ودفن الموتى بسبب الجائحة. يذكر أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في موريتانيا، ارتفع إلى 10 آلاف و780 حالة، منها 222 وفاة.