حسم صانع الألعاب الدولي المغربي عادل تاعرابت أمره وقرر المشاركة مع منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقرر إقامتها في جنوب إفريقيا اعتباراً من 19 يناير القادم، رغم الضغوط الهائلة من مدرب فريقه كوينز بارك رينغرز الإنكليزي. وقال تاعرابت إنه يحب بلده ولا يستطيع قول كلمة "لا" إذا ما استُدعي للمشاركة مع "أسود الأطلس" في البطولة الإفريقية، مشيراً إلى أن أسرته تدعمه في هذا الاتجاه وتشجعه على التواجد مع منتخب بلاده في البطولة، رغم حاجة ناديه لخدماته. واعترف النجم المغربي الموهوب بأنه يخشى ردّة فعل جماهير منتخب بلاده إذا ما رفض تلبية الدعوة وفضّل مصلحة ناديه على منتخب بلده الأم، وقال لصحيفة "الصن" البريطانية إنه معتاد على السفر باستمرار إلى المغرب، وستكون ردة فعل الجماهير تجاهه صعبة لو استجاب لضغوط مدربه. ويسعى المدرب الجديد لكوينز بارك هاري ريدناب إلى إقناع اللاعب المغربي بالبقاء مع الفريق خلال الفترة القادمة في ظل الحاجة الماسة له، كون الفريق يعيش ظروفاً صعبة ويقبع في مؤخرة جدول ترتيب الدوري الإنكليزي، ويتعيّن عليه تحسين النتائج إذا ما أراد النجاة من الهبوط. ووفقاً للعديد من الصحف البريطانية، فإن ريدناب تحدث مع اللاعب بصراحة طالباً منه عدم تلبية دعوة مدرب منتخب بلاده المحلي رشيد الطاوسي، مستغلاً المشاكل المتكررة بين اللاعب والمسؤولين عن "أسود الأطلس" في الأشهر الماضية، خصوصاً في عهد المدرب السابق البلجيكي إيريك غيريتس. وكان تاعرابت أثار جدلاً واسعاً في المغرب منتصف العام الماضي حينما خرج من معسكر منتخب بلاده قبل مباراة هامة أمام الجزائر ضمن التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا، وذلك بسبب خلافات مع المدرب غيريتس، وهو أمر أغضب جماهير أسود الأطلس وتسبب بانتقادات حادة للاعب البالغ من العمر 23 عاماً. ورغم هذا التصرف الأرعن من لاعب كوينز بارك، إلا أن غيريتس استدعاه بعد ذلك للمباراة الهامة أمام تنزانيا، وقد صالح الجماهير بتسجيله أحد الأهداف الثلاثة التي فاز بها منتخب بلاده، وصعد بذلك للبطولة الإفريقية التي يأمل الفوز بها للمرة الثانية في تاريخه. ويلعب المنتخب المغربي في البطولة الإفريقية ضمن المجموعة الأولى إلى جانب صاحبة الضيافة جنوب إفريقيا وجزر الرأس الأخضر وأنغولا، ويطمح بقيادة الطاوسي للتتويج باللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 1976.