استنكرت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان لها، بشدة ما أسمته "الانتهاكات الجسيمة لوقف إطلاق النار المسجلة صباح اليوم في منطقة الكركرات" ،ودعت إلى الوقف الفوري لهذه العمليات العسكرية التي من المحتمل أن تؤثر نتائجها على استقرار المنطقة برمتها. ودعت الجزائر الطرفين في ذات البيان ، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو ، إلى إبداء الشعور بالمسؤولية وضبط النفس، والاحترام الكامل للاتفاقية العسكرية رقم 1 الموقعة بينهما والأممالمتحدة. وتتوقع الجزائر ، على وجه الخصوص ، من الأمين العام للأمم المتحدة وبعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء، الإنجاز الدقيق لمهامهما، دون قيود أو عقبات ، وبالحياد الذي تتطلبه التطورات الحالية. وكررت الجزائر في بيانها مناشدتها للأمين العام للأمم المتحدة من أجل تعيين مبعوث شخصي في أقرب وقت ممكن والاستئناف الفعال للمحادثات السياسية ، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والجمعية العامة للأمم المتحدة ومبادئ الميثاق. ويرى محللون سياسيون ان الجزائر وجنرالاتها وقعوا في مأزق حقيقي بسبب التصرفات الرعناء لمرتزقة البوليساريو الذين أرادوا ابتزاز دولة لها سيادتها ، وشعبها ملتف حولها وحول قضيتهم الأولى ، حيث نفذ صبر المغرب ولم يتبقى له سوى خيار التدخل الميداني ، فحرك قواته المسلحة الشجاعة ، وطرد الملشيات البلطجية من معبر الكركرات ، وتمت هذه العملية وسط دعوات التشجيع والتنويه من مختلف شرائح المغاربة . وأكد محلل سياسي ان بيان الجزائر مردود عليها ، وتلعب دورا دنيئا ، باعتبارها الحاضنة للمرتزقة ، والمستفيذة الوحيدة من هذا الصراع المُفتعل ، وهي اخر من يعطي الدروس للمغاربة في ضبط النفس وفي احترام القوانين ، وبدل أن تخرج بهذا البيان المملوء بالنفاق والكذب ، كان عليها أن ترفع يدها عن هذه القضية ، وتترك إثارة النعرات للتغطية عن فشلها الذريع في حل أزماتها الداخلية .