تزايدت في الآونة الأخيرة حالات الابتزاز التي يتعرض لها مواطنون وجدوا أنفسهم مضطرين للتوجه للمصحات الخاصة قصد العلاج من فيروس كورونا المستجد، خاصة بالدار البيضاء، حيث أقدمت مجموعة منها على اشتراط دفع تسبيق قدره 6 ملايين سنتيم قبل الشروع في العلاج، بينما تفاجأ البعض الآخر بفاتورة خيالية تحاوزت المليون سنتيم لليوم الواحد، حيث وصل المجموع في إحدى الحالات 20 مليون سنتيم. وفي هذا الصدد أقدمت النائبة البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي حنان رحاب بتوجيه سؤال كتابي لوزير الصحة تطالبه فيها بالتدخل العاجل لوقف هذا الاستغلال البشع للمواطنين، حيث جاء في سؤالها:" تعيش بلادنا على وقع أزمة صحية خطيرة وغير مسبوقة، امتدت أثارها إلى كل المجالات الاجتماعية و الاقتصادية، و هو ما استدعى تعبئة وطنية كبيرة، سخر من خلالها الدولة المغربية كل امكانياتها البشرية والمادية لمواجهة هذه الجائحة و التصدي لها و الحد من تداعياتها المدمرة”، مضيفة :”وأمام هذه الوضعية الصعبة التي تجتازها بلادنا والمتميزة بروح التضحية و التضامن والتآزر، نجد ان بعض المصحات الخاصة باتت خارج الاجماع الوطني، بممارساتها الجشعة وغير القانونية في التعامل مع مرضى كورونا." وأضافت البرلمانية رحاب أن "هذه المصحات اليوم باتت خارج السيطرة القانونية والضوابط المعمول بها ، بل اصبحت تفرض قوانينها الخاصة دون اي انتباه او مراعاة او اعتبار لأي ضوابط تنظيمية او قانونية، فهذه المصحات اليوم اصبحت تطلب من مرضى كورونا شيكات على سبيل الضمان، قبل التكفل بهم ، كما تطلب قيمة استشفائية تتراوح ما بين 100.000 درهم و140000 درهم ، و ترفض اي انضباط للقرارات الوطنية المعلنة عنها في هذا الشأن ، في ممارسة انتهازية و استغلالية للظرفية الصحية التي تجتازها البلاد ، قصد تحقيق الربح السريع و المبالغ فيه، و لو على صحة المغاربة ".