وجهت البرلمانية حنان رحاب، عضو فريق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، سؤالا شويا إلى وزير الصحة "خالد ابت الطالب"، حول جشع بعض أصحاب المصحات الخاصة، حيث قالت البرلمانية إن "بلادنا تعيش على وقع أزمة صحية خطيرة وغير مسبوقة، امتدت أثارها إلى كل المجالات الاجتماعية و الاقتصادية، و هو ما استدعى تعبئة وطنية كبيرة، سخرت من خلالها الدولة المغربية كل امكانياتها البشرية والمادية لمواجهة هذه الجائحة والتصدي لها والحد من تداعياتها المدمرة". وأشارت البرلمانية رحاب إلى أنه "أمام هذه الوضعية الصعبة التي تجتازها بلادنا والمتميزة بروح التضحية والتضامن والتآزر"، "نجد أن بعض المصحات الخاصة باتت خارج الاجماع الوطني، بممارساتها الجشعة وغير القانونية في التعامل مع مرضى كورونا"، مؤكدة أن "هذه المصحات اليوم باتت خارج السيطرة القانونية والضوابط المعمول بها، بل أصبحت تفرض قوانينها الخاصة دون أي انتباه أو مراعاة أو اعتبار لأي ضوابط تنظيمية أو قانونية"، معتبرة أن "هذه المصحات أصبحت اليوم تطلب من مرضى كورونا شيكات على سبيل الضمان، قبل التكفل بهم، كما تطلب قيمة استشفائية تتراوح ما بين 100.000 درهم و140000 درهم، وترفض أي انضباط للقرارات الوطنية المعلنة عنها في هذا الشأن"، مؤكدة أنها "ممارسة انتهازية واستغلالية للظرفية الصحية التي تجتازها البلاد، قصد تحقيق الربح السريع والمبالغ فيه، ولو على حساب صحة المغاربة". من أجل ذلك ساءلت البرلمانية الاتحادية حنان رحاب، وزير الصحة، حول ما تقوم به الوزارة "إزاء هذه الوضعية المختلة والخطيرة التي تمارسها هذه المصحات الخاصة، وعن الكيفية التي يمكن للوزارة أن تصحح هذا الوضع وتفرض التطبيق الصارم للقانون اتجاه هذه الوحدات الصحية".