قد تصادف شخصا ما يقدمونه لك في التلفزيون كمواطن لا يتقن حتى أدبيات الحديث والنقاش ، ويمكن أن تتأسف للوضع والأيام تمر ، وقد تصادف منتخبا ما لا يجيد الكلام ، وتقول أنه وصل لذلك المنصب الإنتخابي عن طريق التصويت الذي تغيب فيه كثيرا معيار المستوى التعليمي ، ولكن قد تصادف طالب ماستر ينتمي لجامعة ما من الجامعات ذات الإستقطاب المفتوح أو المحدود ، ولا يجيد الكلام لا بالعربية ولا بالفرنسية ولا بأي لغة عالمة بالمطلق ، يحدثك ب "باناشي اللغات " تحس وكأنك تتكلم مع بعض الجنود المتقاعدين من الماضي الذي يوجدون بكل بقاع هذا المغرب اللذين تعلموا بعض الكلمات في المدارس العسكرية لطبيعة التكوين العسكري الذي إلتحقوا إليه ربما تلبية لنداء الوطن أيام الإشتباكات بالصحراء المغربية ولهم كل الإحترام ، كم صادفت شخصيا من طالب جامعي له مشاكل على مستوى اللغة العربية ونحوها وهو مشكل مشترك والمنطومة التعليمية يرجع لها المشكل في كل هذا ، لكن أن تجد طالب الماستر لا يقنعك حديثه ولا يمتعك ، قد يتلفظ بكلمات "زنقاوية قذرة" أو عندما تجره للحديث معك لا يجد ما يقوله سوى كلمات هي عبارة عن لازمات توجد في تخصصه هنا تتيقن القضية فيها إن وأخواتها وربما حتى كان وأخواتها. في الماضي عندما كان التعليم تعليما كان الواحد منا قد يصادف تلميذا يحسبه بالك انه ربما أستاذا أو دكتورا بجامعة ما ، اليوم تصادف طالب ماستر أو طالب دكتورة بدون تعميم لايطربك الحديث معه ، تجده ربما يدخل ويخرج في الكلام ، بدون أي نقاش أكاديمي وبعيدا حتى عن العلم أحيانا ، وكم صادفتني الأقدار مع طلبة البيولوجيا والعلوم الحقة اللذين يؤمنون ببعض الخوارق الباراسيكولوجية ، ما يجعلك تقول "يلعن بو هاد القراية كاع " ، وأذكر أن أقل من أسبوع جمعني لقاء بأحد الأصدقاء وهو أستاذ متقاعد بعدما قضى تجربة طويلة في التعليم ، وفي معرض حديثنا تطرق هذا الأستاذ إلى مشكل التعليم الذي قال فيه عندنا تجد أستاذا جامعيا وصل من العلم مبلغا ، لايعالج إشكالية ما في مجال تخصصه ، بالفعل ستجد طلبة لايجدون شيئا في العلم سوى أنهم لهم أموالا أو أبناء سادة ، هذا كاف لتحصل على الماستر أو ربما على وظيفة داخل الجامعة إن شئت .