تتشابه أعراض الإنفلونزا الموسمية ونزلات البرد، مع مرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا المستجد، وهي جميعها أمراض فيروسية يتزايد انتشارها في فصلي الخريف والشتاء، من خلال الرذاذ التنفسي من شخص لآخر عندما يسعل المريض أو يعطس أو يتحدث. ومع تداخل أعراض هذه الأمراض، مثل الحمى والسعال الجاف والشعور بآلام في الجسم، قد يصعب تحديد المرض الذي يعاني منه الشخص، لكن هناك بعض الاختلافات التي يمكن أن تساعد في ذلك، بحسب تقرير لموقع وول ستريت جورنال. وأهم هذه الأعراض الإصابة بالحمى، التي ترتبط بالإنفلونزا وكوفيد-19. وفي حالة كوفيد-19، يقول باناجيس جالياتساتوس، طبيب الرعاية الحرجة في كلية جونز هوبكنز للطب، إنها تكون أكثر شدة وتسبب قشعريرة وألما أكبر. ويضيف الطبيب أن الحمى بسبب كوفيد-19 "ليست خفيفة"، وينبه إلى ضرورة عدم الاعتماد فقط على درجة حرارة الجسم لمعرفة حدوث الإصابة. الأمر الثاني هو أن أعراض كوفيد-19 تظهر فجأة عادة ما بين اليوم الخامس إلى السابع من التعرض للعدوى، وربما بعد فترة أطول، أما الإنفلونزا فأعراضها تظهر في اليوم الرابع تقريبا، بحسب مولي فليس، أخصائية الأمراض المعدية في جامعة ألاباما. هذا الأمر قد يكون مفيدا للأشخاص الذين يستطيعون بدقة تحديد يوم التعرض للفيروس. بن سينغر، أخصائي أمراض الرئة والرعاية الحرجة في شيكاغو، يقول إنه مع تطور الحالة المرضية، يمكن تحديد نوع المرض، ومن أهم العلامات الواضحة على الإصابة بكوفيد-19 حدوث ضيق في التنفس والتهاب رئوي وحمى مستمرة مع ازدياد الحالة سوءا. العطس وانسداد الأنف مرتبطان بنزلات برد، وقد يحدثان أيضا للمصابين بكوفيد-19 لكن نادرا، لذلك يمكن القول إن انسداد الأنف وحده ليس مؤشرا على الإصابة بالفيروس الجديد. السعال الجاف وفقدان حاستي الشم أو التذوق أيضا، من أهم أعراض الفيروس الجديد. وكان باحثون، في جامعة جنوب كاليفورنيا، قد وجدوا أن ظهور الحمى والسعال ثم ظهور أعراض معوية لاحقة، هو ما يميز الفيروس الجديد. والأعراض بالترتيب هي: الحمى، ثم السعال وآلام العضلات، ثم الغثيان أو القيء، ثم الإسهال. ووجدت دراسة بريطانية أن المصابين بالبرد العادي تتحسن لديهم حاستا الشم والذوق، لكن 30 في المئة فقط من مرضى كوفيد-19 أجريت عليهم الدراسة أبلغوا عن تعافيهم التام. وتسعى الولاياتالمتحدة إلى تكثيف حملات التطعيم بلقاح الإنفلونزا الموسمية، تجنبا لسيناريو مرعب في هذا الشتاء، الذي يتزامن مع جائحة فيروس كورونا المستجد. وأودى مرض كوفيد-19 بحياة أكثر من 900 ألف شخص من بين أكثر من 29 مليون إصابة مسجلة في العالم حتى الآن، وفق آخر البيانات.