رجل أمن خاص بنظرات حادة يدقق في هندامك ووجهك جيدا تم يدعك تمر نحو ممر يفصل بين بوابة الكازينو 3 طوابق.الطابق العلوي مخصص لأكل وشرب الزبناء .والطابق الأرضي مخصص لألعاب الآلة حيت يلعب الزبون بمفرده دون أن يشاركه احد في ذلك يوجد في هذا القسم عدد كبير من الألعاب ك hot and wlid، the game of life، the jade monkey وما إلى ذلك من الألعاب التي لا تشهد إقبالا كبيرا رغم كثرة الآلات الموجودة، هامش ربح الكازينو من هذه الآلة على ما يقال هو 7 في المائة، أي أنه من الممكن أن يربح زبون ما مقداره 93 في المائة من المال الموجود داخلها. القسم الرئيسي الذي تجده مكتظا بالمقامرين هو الطابق الثاني طابق العاب الطاولات و ينقسم إلى قسمين كبيرين blac jack وroulette الأكثر شعبية بهذا الكازينو عدد كبير من الأغنياء في طور الإفلاس و موظفون لا تدري من أين اثو بالمال طبيعي أنهم لا يأتوا بهم من أجورهم الهزيلة التي لا تكفي لعشرة دقائق من المغامرة في موطن الإفلاس أجانب يؤمونهم رغم عدم وجود قانون يحتم إدارة الكازينو تكليف الأجانب فقط هم شباب و شابات بهيأتهم و ملامحهم يظهر على أنهم أوروبيون اختيارهم لم يكن عشوائيا و إنما مبني على مقومات الجمال و الرشاقة و المهارة في استنزاف أموال الزبناء حركة دؤوبة لا تتوقف، رجال أمن لا تفوتهم دبة نملة اذ ما شكو في شخص ما يلاحقنه بنظراتهم ولا يغفلون عنه أبدا و كاميرات المراقبة في كل مكان لم تسلم منه حتى مراحيض النساء. نادلات يتدللن على الزبناء حيت يبقى الزبون ملك الملوك مادام لديه مال يغامر به و أئمة الطاولات يتغيرون تباعا يلجون مدخل صغيرا تم يخرج غيرهم لاحتلال أماكنهم زبناء أوفياء يظهر اتجاههم الكازينو كرم ضيافته فيقدم لهم الخمر و السجائر بالمجان مادام يربح من وجوههم. إدمان كبير على هذا العالم، تحكيها قصص كثيرة بهذا الكازينو تبقى أشهرها مدير أحد وكالات الأبناك فقد تحولت زيارته الشهرية إلى زيارات يومية، يحلم من خلالها بالفوز بمبلغ خيالي، و كان يزيد من حماسه الشائعات التي يطلقها أطر الكازينو عن الأرباح التي تكتسب في رمشة عين مما جعله يلج المكان صباح مساء مطاردا حظه الذي قاده إلى السجن. أجره البسيط لم يعد يكفيه للركوض نحو شبح الاغتناء. الشيء الذي أدى به إلى اختلاس مبالغ مالية وصلت إلى مائة مليون سنتيم ، مما جعل مصيره الآن التنقل بين ردهات السجن. و بعيدا عن هذا الموظف، حكاية رجل كان يعد من أغنى أغنياء الشمال، و يتوفر على أساطيل للصيد في أعالي البحار، غير أن إدمانه على القمار جعله يفقد كل شيء بعدما تحول القمار من مجرد هواية إلى إفلاس حيث جعله الكازينو منبوذا بين أصدقاءه، فتحول من عزيز إلى ذليل. حالة شخص آخر كان من ذوي الأملاك بجبال طنجة شغفه لمدينة البوغاز قاده إلى صالة الرذيلة و القمار، مما أفلسه و جعل الديون تتراكم عليه فأصبح أكثر الطارقين بابه الدائنون، الشيء الذي جعل زوجته تطلب الطلاق لأنها لم تستطع تحمل إدمان رجل قاد حياته من الأحسن إلى الأسوء. هذا الكازينو في ملكية شركة عالمية على رأسها رجل أعمال إسرائيلي، يعمل حوالي 24 ساعة في اليوم، أي دون توقف. فإدارة الكازينو لا تصرح بالمبلغ الحقيقي لعائداته كل ليلة، إذ لا يتم التصريح إلا بجزء قليل من المدخول الليلي تهربا من الضرائب وما يشجع على ذلك هو عدم وجود أي مسؤول، سواء كان تابعا لإدارة الضرائب أو الجماعة، عند احتساب الأموال التي يربحها الكازينو في كل يوم. وكانت مصالح الجمارك قد حجزت سابقا مبلغا يزيد على ملياري سنتيم هو مدخول ليلة واحدة في الكازينو، في الوقت الذي تمتنع إدارة هذا الأخير عن أداء الضرائب المفروضة عليها في حين أن وزارة الاتصال فتحت النقاش مؤخرا حول مرور الوصلات الإعلانية للقمار على التلفاز، فهل تكون للدولة الجرأة للحديث عن كيفية حماية المواطن المغربي من القمار كي لا يسقي بذور أحلام ليس أغلبها في النهاية سوى أوهام .