وجدت دراستان على مرضى نيويورك أن 68% إلى 76% من مرضى العناية المركزة المصابين ب COVID-19 يعانون من تلف كلوى، وكان ثلث مرضى وحدة العناية المركزة بحاجة لغسيل الكلى ، وهي عملية تقوم فيها آلة بعمل تنقية الدم في الكلى. وقال كليجر، الرئيس المشارك للجمعية الأمريكية لأمراض الكلى في فريق الاستجابة ل COVID-19: "كان مقدار الإصابات الحادة والفشل غير متوقع ومثير".
ومن السابق لأوانه معرفة ما إذا كان الناجون من COVID-19 الخطير سيصابون بتلف كلوي طويل الأمد، لكن الأطباء قلقون، وقال جيريش نادكارني ، أخصائي أمراض الكلى والباحث في Mount Sinai Health System في نيويورك: "يستيقظ الناس للتو على حقيقة أن الكلى هي مظهر غير مقدَّر (ل COVID-19) لكنها مهمة جدًا"، "قد يكون هناك وباء من مرض الكلى بعد فيروس كورونا قادم".
فى جامعة جبل سيناء "Mount Sinai"، اكتشف الأطباء مريضة مصابة بفشل كلوي وبدأوا غسيل الكلى، وكانت مصابة بالتهاب رئوى، لكنها لم تكن بحاجة لجهاز التنفس الصناعى، وبعد 35 يومًا فى المستشفى، عادت إلى منزلها فى 12 مايو لابنيها.
ووفقا للتقرير، فإن الأشخاص الذين أصيبوا بالفعل في الكلى هم أكثر عرضة للإصابة إذا تم نقلهم إلى المستشفى بسبب COVID ، لكن 70% من إصابات الكلى في Mount Sinai كانت لدى أشخاص لم يُعرف من قبل أنهم مصابون بأمراض الكلى. يزيد مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الأوعية الدموية وكبر السن وكونك من ذوي البشرة السوداء أو من أصل إسباني من مخاطر الإصابة بمشاكل الكلى.
ووجدت دراسة أجريت فى Mount Sinai على 3235 مريضًا تم نقلهم إلى المستشفى بسبب COVID-19 بين 27 فبراير و15 أبريل أن 46% لديهم إصابة حادة فى الكلى و20% تتطلب غسيل الكلى، و45% لديهم مرض المرحلة الثالثة، فيما يحتاج حوالي ثلث هؤلاء في وحدة العناية المركزة لغسيل الكلى. وكان معدل الوفيات لمن يعانون من إصابات الكلى الحادة 41% بشكل عام و52% لمرضى وحدة العناية المركزة. 56% ممن خرجوا أحياء استعادوا وظائف الكلى.
لكن على الرغم من ذلك لا توجد دراسات حتى الآن حول ما إذا كانت وظائف الكلى تتأثر بعدوى الفيروس التاجي التي لا تؤدي إلى الإقامة في المستشفى.
الأطباء ليسوا متأكدين من سبب ضعف الكلى أحد الأسباب هو أن العديد من مرضى COVID-19 في المستشفى يعانون من مرض شديد ، وهذا صعب على الكلى، حيث تحتاج الكلى إلى تدفق دم قوي، ولكن ينخفض التدفق عندما يعاني المرضى من الجفاف أو انخفاض ضغط الدم، ويمكن أن تؤدي الحمى والغثيان والإسهال إلى الجفاف.
وما إذا كان الفيروس التاجي يهاجم خلايا الكلى بشكل مباشر أمر مثير للجدل، لم تجد بعض الدراسات أي علامة على وجود الفيروس في أنسجة الكلى ، لكن دراسة حديثة وجدت أن الحمض النووي الريبي الفيروسي موجود في 60% من 63 عينة تشريح وفي 72% من عينات المرضى الذين يعانون من إصابات الكلى الحادة.