كشفت الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة المغربية، اليوم الأحد، عن إصابة 20 من العاملين بها بفيروس كورونا المستجد من أصل 2041 اختبار تم اجراؤه. واعتبرت الشركة، في بلاغ، أنها لم تشكل يوما بؤرة وبائية لأن الوضع، بالمقارنة مع الإحصاءات الصحية اليومية في المغرب، لا يعدو كونه حالات محدودة ولا يدعو الى بث دواعي القلق الجماعي لكون إدارة الشركة تعمل على تتبعها بعناية. وأكدت الشركة أن الفرق الصحفية والتقنية تبذل منذ بداية الجائحة جهودا جبارة من اجل تجسيد مهام المرفق العمومي وتقديم خدمة عمومية تضمن إخبار المواطنين بتطورات الوضع الوبائي وتحسيسهم بمخاطر الوباء وبطرق مواجهته ومنع انتشاره في بلادنا. وبالمقابل تواصل الشركة الوطنية القيام بكل الاجراءات الضرورية، المعمول بها، من اجل حماية كافة العاملين مركزيا وجهويا. ودعت الSNRT، كافة الشركاء الاجتماعيين الى مواصلة انخراطهم المحمود لمواجهة هذا التحدي الجماعي، كما أكدت على ضرورة التحقق من مصداقية بعض الأخبار الرائجة غير الدقيقة والاعتماد على مصادر القنوات الرسمية، التي تحكمها قوانين وإجراءات ومساطر تضمن مصداقيتها، وذلك من اجل تقديم صورة حقيقية عن الحالة الوبائية في المؤسسة التي تظل أرقامها عادية. وتابعت الشركة أن إدارتها حرصت منذ بداية تداعيات وباء كورونا في بلادنا، على تطبيق جميع الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات المختصة وذلك بتنسيق مع ممثلي النقابات من مندوبي الأجراء وممثلي المكاتب النقابية ولجنة السلامة الصحية. وقد وضعت الادارة بروتوكالا خاصا بالعاملين بمختلف المصالح المركزية والجهوية مرتكزا على التعبئة الشاملة والتفاعل المستمر معهم، كما سارعت الى توفير كل مستلزمات الوقاية من كمامات ومحلول كحولي معقم وغيرها من الأدوات الضرورية. وحرصت إدارة الشركة على إعمال المقاربة التشاركية مع الشركاء الاجتماعيين في تدبير هذه المرحلة الحساسة، وذلك بتوفير مستلزمات الوقاية والحفاظ على صحة العاملين والصحفيين بالمؤسسة، مع اتخاذ الإجراءات الضرورية في إطار التواصل مع كل المدراء والمسؤولين بالشركة. كما تم اعتماد التقليص من عدد العاملين والعمل عن بُعد وعملية التفويج ومنح تسهيلات للعاملين المصابين بأمراض مزمنة حماية للجميع. وقد تم ذلك بالتشاور المستمر مع ممثلي النقابات بالشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة (مندوبي الأُجراء، التنسيقيات والمكاتب النقابية)، يضيف البلاغ.