أثار مرصد الشمال لحقوق الإنسان قضية التلاميذ المغاربة المستقرين بالناظور وبني انصار، الذين لا ستطيعون الالتحاق بأقسامهم للدراسة بمليلية، علاوة على قضية 8700 عامل مغربي عالق في الناظور والفنيدق وضواحيهما، الذين يواجهون مصير الطرد في حالة لم يلتحقوا بوظائفهم بالثغرين. وانتقد محمد بنعيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، موقف الحكومة بخصوص المغاربة العالقين في الثغرين المحتلين منذ منتصف مارس الماضي. كما كشفت مصادر نقابية وحقوقية ل"أخبار اليوم" أنه في وقت تستعد الحكومة المغربية لانطلاق الموسم الدراسي في ظروف جيدة، مع العمل على حماية التلاميذ، هناك نحو ألف تلميذ مغربي يقيمون في مدينتي الناظور وبني انصار لا يستطيعون الالتحاق بمدارسهم ومعاهدهم في مليلية في حال تواصل إغلاق الحدود. أما محمد بوجيدة، الأمين الجهوي للاتحاد المغربي للشغل بالناظور، فقد نقل معاناة بعض أولياء بعض هؤلاء التلاميذ العالقين قائلا: "هناك أطفال يدرسون في مدينة مليلية المحتلة، يدخلونها صباحا ويعودون مساء إلى بيوتهم، والآن لم يعد بإمكانهم متابعة الدراسة في ظل مواصلة إغلاق الحدود، كما أنه لا يمكنهم متابعة الدراسة بالمغرب، لأن الأمر يتعلق بلغة ومنهج مختلفين". وأشار بوجيدة إلى أن هناك مدرسة في مليلية تسمى "المغرب"، ويشتغل فيها أساتذة مغاربة يستقرون في الناظور؛ وهؤلاء لم يعد بإمكانهم أيضا الالتحاق بعملهم. ويعتقد محمد بنعيسى أن قرار إغلاق الحدود الوهمية بين سبتة ومليلية وباقي التراب المغربي، قرار خاطئ من طرف المغرب، من زاوية أن أزيد من 3000 شخص يعيشون من العمل هناك وسيفقدون عملهم في ظل استمرار الإغلاق من جهة، ومن جهة ثانية أن استمرار الإغلاق يعني الاعتراف التام بسيادة إسبانيا المستعمرة على المدينتين، وبالتالي فصل عشرات الآلاف من مغاربة سبتة ومليلية عن باقي وطنهم.