بعدما اقتصرت مغامرات العودة من سبتة ومليلية سباحة إلى بني انصار بالناظور والفنيدق بتطوان على الرجال العالقين في الثغرين المحتلين منذ شهر منتصف مارس المنصرم تاريخ إغلاق الحدود في إطار تدابير مكافحة انتشار فيروس كورونا، قررت نساء مغربيات الانخراط في هذه المجازفات لتجاوز معانتهن التي دخلت شهرها السادس بدون ظهور بوادر تسمح لهن بمعانقة أهلن وأبنائهن المتواجدين بالجهة الأخرى. صيحفة "إلفارو سبتة" الصادرة من الثغر المحتل، سلطت الضوء على جزء من معاناة النساء المغربيات العالقات، موضحة أن هذه الفئة سئمت الوعود الطويلة الأمد بالرغم من سلسلة النداءات التي أطلقناها ووقفاتهن الاحتجاجية لتنبيه الحكومة إلى الخطر الذي أضحى يحدق بهن، لتقرر بعده حذو نفس الخطوة التي قام بها عدد من الذكور والعودة سباحة من شواطئ المدينة إلى عمالة المضيق بتطوان في تحد واضح للسلطات المغربية والاسبانية. ورصدت كاميرات مجموعة من المصطافين الاسبان بشواطئ سبتة عمليات متفرقات لنساء مغربيات عبرن السياج الفاصل بين سبتةوالمضيق بحرا، من ضمنها مغامرة لسيدة وثقها صحافيون أكدوا أن العدد الإجمالي للنساء اللاتي نجحت لهن العملية بلغ خمس سيدات. وحسب احصائيات غير رسمية، فقد تجاوز عدد العالقين الذين عادوا خفية من مدينة سبتة إلى التراب المغربي 50 شخصا، في وقت يطالب فيه المئات بفتح الحدود في وجههم من أجل معانقة أهلهم الذين غابوا عنهم منذ 13 مارس المنصرم والتخلص من كابوس أضحى يهددهم لأزيد من 5 أشهر. وتجدر الإشارة، ان مدينة مليلية تعرف عمليات مماثلة للعودة إلى الناظور من طرف مغاربة أتعبهم انتظار قرار الحكومة المغربية، هذه الأخيرة يبدو أنها غير مستعدة لفتح الحدود في الوقت الراهن لأسباب غير معروفة رفضت الكشف عنها أمام تصاعد شدة الانتقادات الموجهة إليها من طرف الجمعيات وعائلات العالقين.