قدم الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا، استقالته من منصبه، كما أعلن عن حل البرلمان، عقب إحتجازه من طرف جنود متمردين مع كبار مسؤولي حكومته. وقال كيتا في خطاب مقتضب نقله التلفزيون الرسمي "لا أريد إراقة دماء من أجل بقائي في السلطة". وكانت وكالات الأنباء أفادت في وقت سابق بأن جنودا ماليين شرعوا فيما يبدو أنها محاولة تمرد، إذ اعتقلوا عددا من كبار ضباط الجيش والمسؤولين. كما تأكد أن المتمردين اعتقلوا الرئيس كيتا، ورئيس حكومته في المحاولة التي تتوج شهورا من الاضطرابات في البلاد شهدت دعوات إلى "استقالة الرئيس". وفي العاصمة باماكو، فر موظفو الحكومة من مكاتبهم حيث بدأ مسلحون في اعتقال مسؤولين بمن فيهم وزير المالية في البلاد عبد الله دافي. وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "الإيكواس" قد أعلنت في وقت سابق من يوم أمس، معارضتها "بشكل قاطع لأي تغيير سياسي غير دستوري" في مالي، مضيفة أنها "تتابع الوضع بقلق كبير"، بعد اندلاع التمرد.