يحاول الكثير من معارضي الإصلاح الذي قاده الشعب المغربي منذ المحطة التاريخية التي تصادف 25 نونبر 2011 ، حملة عمياء سيكون مالها لا محال إلى القمامة كما رميت حركة الفاشلين المسماة ب20 فاشل 2011 ، ضدا القرارات الشجاعة و الجزيئة التي تتخذها الحكومة المغربية الجديدة في مختلف القطاعات المسيرة للشأن العام ، و الجدير بالذكر ان كل المعارضين لهذه الإصلاحات ينعدوا بالأصابع الخمس لا أكثر ، وهم معارضة المخابزات التي يقودها المدعو عبد اللطيف ،وبنشماس ، من حزب الأصالة و المعاصرة، ثم تيارات الفكر اليساري التي لا يهمها الشعب المغربي وهمومه ، بقدر ان كل تحركاتها في الشارع وفي الأحزاب و في الجمعيات المتاجرة بحقوق الإنسان هو مهاجمة المشروع الإصلاحي عامة ،لأنه في يد التيار الإسلامي ، لان ماركس علمهم أن " الدين افيول الشعوب " وعلمهم أيضا ان يقبل ان تمارس ابنته الجنس مع من تشاء " ثم علمهم أيضا ان الماركسية الفاشلية و النازية لا تقام في ارض الله ،بل في ارض الشياطين ، وقال ساخرا منهم انتم هم الشياطين. و بعيدا عن أبواق الرياضي و أتباعها ، فان المواطن المغربي البسيط الذي شارك في المحطات التاريخية السابقة ، عبر عن ارتياحه لانجازات الحكومة الجديدة ،و هو إلى جانبها دائما ،و كل ما يقال ،و يوضع العصا أمام تقدم عجلة الإصلاح لا يتم من طرف المواطن الحقيقي ،بل من طرف جهات تسمى بالأفاعي و التماسيح و الجراثيم أيضا ، وقول هذه الجراثيم بأنها تدافع عن المواطن و الشعب و الفئة الكادحة أكذوبة الربيع العربي ، بل هي عبارات عن فيروسيات انتقامية من الرفض الشعبي لها نتيجة الاصفار المحصودة في الانتخابات التشريعية ،وتعلم أنها ستحصد الاصفار في الانتخابات الجماعية المقبلة ، لهذا فهي الآن تسارع الأحداث ، وسنسمع من جديد مقاطعتها للانتخابات ،وستعيد نفس الاسطوانة المشروخة و الزائفة التي طالما ترددها في كل محطة انتخابية ،وإنا لا ألومها لان طبيعة الفكر الماركسي اليساري البائد لا يتقدم بقدر ما يتأخر ،ويتقهقر إلى الوراء . تريد المعارضة ،و المعارضين للإصلاح أن يجعلوا من أنفسهم ، ضحايا أو حماة " حقوق الناس " وما هم إلا أشخاصا و أشباه تدافع عن مصالحها الشخصية ، لقد وجدت المعارضة في غرفتي البرلمان ، او في الشارع نفسها كالذئب يعوي في كالخليع في واد كجوف العير لا ماء و لا حياة فيه ، يعوى وقد جف بطنه وريقه ، فلا شاة ،ولا حتى ما يروي عطشه او يسدي رمقه ، و الحقيقة ان هو السبب ، فهو يعلم اي - الذئب = المعارضة – انه لا انه ضعيف أمام سيده ، وان هذا الأخير قطع أشواطا في الإصلاح ، ويجد نفسه يحاور مكانه ،و الأيام و الأشهر تتقدم الذي يجب ان يعرفه المواطن المغربي هو ان المعارضة في العالم العربي هي ورثة اليسار من جهة ، وأحزاب سياسية تتلهى بالوقت كالأطفال بلعب عاشوراء ، هم يضعون في حسبانهم أن أيام مقاعد المعارضة محدودة ،وغدا سنعود إلى التأييد ، وبالتالي فعبد اللطيف وبشماس يدغدغان عواطف الضعفاء في فهم السياسة وعلى رأسهم كل من يحاول وضع العصا أمام عجلة الإصلاح، ليس لدينا معارضة حقيقة ونزيهة حتى نثق فيما تقوله المعارضة ومواقفها المختلفة من الشأن العام ، بداية من قضية " المحضر '' آم من '' الحوار الاجتماعي '' أم من '' قضية الإضراب، لابد من معارضة حقيقية يرى فيها ممثليها وممثلي المواطن أنها دائمة إلى الأبد ، أما وان يضع أصحابها أنهم اليوم في المعارضة وغدا في التاييد او الحكومة ، فان ذلك يعد استهتارا و استخفافا بالمواطنين ، المعارضة المؤقتة تهدف أساسا التي يقودها اليسار خاصة ، تريد فقط ان تخلق الأزمات، وتحرض المواطنين على مواجهة التيار الإسلامي ، وتحاول استغلال الإعلام لتشويه صورة النموذج الإسلامي ، رغم أن العدالة و التنمية كمشروع حزب سياسي بمقاربة إسلامية لا يدير البلاد لوحده ، والمعارضة تريد تغليطنا ،وكان الحزب الإسلامي هو الذي يدير الشأن العام ، المعارضة تريد كذلك تغليطنا بان السيد بنكيران يدير الشأن العام من منظور الحزب . خلاصة القول : لدينا معارضة ،ولكن معارضة الطفل الذي يريد ان يسرع في المشي وهو يرتدي القفازات و الحفاظات ، فسرعان ما يقع على رأسه ، وتنكشف حقيقته ،