يبدو أن الأرباح التي توصف أحيانا بالخيالية، والتي دأبت فئة مهمة من وسطاء أسواق أضاحي العيد المعروفة شعبيا ب"الشناقة" تعرف هذا الموسم تراجعا مهما، خصوصا وأن موارد فئات واسعة من المواطنين عرفت بدورها تراجعات مهمة ما حد من قدرتها على خوض غمار إقتناء أضحية بنفس أسعار المواسم الماضية، وهي أسعار تبقى مرشحة للإنخفاض أكثر في الأيام القليلة المقبلة في ظل إقبال ضعيف الوتيرة على الأسواق لحدود الساعة. بجهة الدارالبيضاءسطات أكبر جهات المملكة، حديث عن انخفاضات وصفت بالقياسية مقارنة مع العيد الفارط، ووصلت 25 في المائة، فالأسعار تراوحت نهاية الأسبوع الأخير بحد السوالم مثلا بين 2000 و3400 درهم، فيما تحدث الكسابة والشناقة على حد سواء عن انخفاضات مهمة وصلت 1250 درهما بالنسبة للأضاحي التي كان يبلغ سعرها 5000 درهم العام الماضي، ونحو 800 درهم بالنسبة إلى الأغنام التي بيعت ب 3000 درهم في الفترة نفسها، ورغم ذلك فالطلب مازال ضعيفا، ما أرجعه التجار إلى تراجع القوة الشرائية لشريحة واسعة من الطبقات الشعبية. المديرية الجهوية للفلاحة الدارالبيضاءسطات أكدت في وقت سابق أن العرض هذه السنة يفوق حاجيات الجهة، ويصل إلى مليون رأس من الأغنام والماعز، ما يدفع في اتجاه استقرار الأسعار، والتي من المتوقع - حسب المديرية دائما – أن تتراوح لمتوسط الأغنام بالجهة ما بين 2.000 و3.600 درهم للرأس بالنسبة للصردي، وما بين 1.500 و2.800 درهم للرأس بالنسبة للبركي.