يعيش حزب "الأحرار" صراعا خفيا، بين "عزيز أخنوش" رئيس الحزب ووزير الفلاحة و"محمد بنشعبون" وزير الاقتصاد والمالية. وحسب العارفين بخبايا المشهد السياسي بالمغرب، فالصراع بين الطرفين وصل نقطة اللاعودة، خصوصا بعد إقدام المحسوبين على "أخنوش" على انتقاد أداء وزير الاقتصاد بشكل علني وأمام أطراف أخرى من خارج الحزب، كما حصل مؤخرا بقبة البرلمان. وتحول الصراع بين الرجلين إلى حرب أجنحة بكل ما تحمله الكلمة من معنى داخل حزب الحمامة، ولم يعد ممكنا حسم الحرب التنظيمية داخل الأجهزة التقريرية فقط. من جهته، أكد مصدر مقرب من حزب الأحرار للموقع أنه بالفعل وصلت الأمور إلى حد غير مقبول بين الرجلين القويين داخل الحزب، وانتقل الخلاف بينهما إلى أجهزة الحزب. وفي حديثه مع الجريدة، كذب ذات المصدر ما تداولته مجموعة من المنابر الاعلامية خصوصا منها الالكترونية، حول سبب الصراع أو الخلاف بين الطرفين، معتبرا أن ما تم نشره حول تدوينة أحد برلمانيي الحزب وموظف بإدارته لا يعدو أن يكون النقطة التي أفاضت الكأس، وأخرجت جزءا من الخلاف للعلن. وأشار المتحدث، إلى ما وصفه بالتداعيات الخطيرة للصراع على كل أجهزة التنظيم الحزبي وعلى جميع المستويات، مضيفا أن الاصطفافات بدأت تظهر سواء بالنسبة للأشخاص أو بالنسبة للتنظيمات الحزبية، مما ينذر بأزمة تنظيمية حادة سيعيش على وقعها الحزب مستقبلا، على حد تعبيره. من جهة أخرى، أورد المصرح أن "حرب" الرجلين امتدت إلى الفريق البرلماني الذي انقسم بدوره لتكتلين، تكتل يساند "أخنوش" وآخر يساند "بنشعبون". وفي رده عن سؤال للموقع حول السبب الحقيقي للصراع بين القياديين، وبعد صمت لهنيهة أرجع المصدر السبب إلى قيادة الحزب في المرحلة المقبلة. وأضاف ذات المتحدث، أن لكل واحد من الرجلين رؤيته للمرحلة المستقبلية ولإدارة الحزب في إبان الاستحقاقات الانتخابية. بالمقابل، يتفق الطرفين على محورية الدور الذي سيلعبه حزب الحمامة بعد الانتخابات التشريعية المقبلة، حيث يسعى الرجلين معا إلى تصدرها والظفر برئاسة الحكومة، وهنا مربط الفرس...يختم المتحدث كلامه.