تنظم مدرسة الدراسات العليا الإقتصادية والتجارية والهندسية (HEEC) بمراكش والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير (ENCG) التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش نقاشا علميا عبر الويب في موضوع: "التعليم العالي في العصر الرقمي"، وسيتعرض النقاش حسب الوثائق التي اطلعت عليها أخبارنا لموضوع عولمة التعليم العالي، وأين نحن منه في المغرب؟ الدكتور مولاي أحمد العمراني الرئيس المؤسس لمدرسة الدراسات العليا الإقتصادية والتجارية والهندسية (HEEC) بمراكش، المنظمة للقاء، كشف لأخبارنا المغربية أن الموضوع المناقَش يدخل في إطار الرؤية المستقبلية للتعليم العالي في المغرب، وهي رؤية مشتركة - حسب المتحدث - بين المدرسة العليا للدراسات الإقتصادية والتجارية والهندسية والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمراكش، مضيفا أن الهدف من النقاش هو تسليط الضوء على مستقبل التعليم العالي في المغرب، والبحث عن استراتيجية تمكن من تغيير طرق التدريس وأنماط التعامل التعليمي والتربوي والتكويني داخل المركبات الجامعية عمومية كانت أو خصوصية، علما أن مهمة المؤسسة الجامعية - يقول مولاي أحمد - أصبحت لا تنحصر في تلقين ونقل المعرفة، على اعتبار أن هذه الأخيرة لم تعد مقصورة على الجامعة، بل أصبحت "سلعة تجارية" متداولة في مجتمع المعرفة، ومهمة المؤسسات الجامعية أصبحت بالمقابل هي تغيير النظرة والتعامل بالوسائل الإعلامية الحديثة من وسائل للترفيه إلى وسائط للحصول على المعرفة. العمراني أضاف: "نحن مقتنعون أن مهمة مؤسساتنا الجامعية، لا يمكن حصرها فقط في الدور الكلاسيكي القائم على إعطاء دروس أو محاضرات بناء على مقررات غدت متجاوزة، وإنما يجب أن نحول مركباتنا الجامعية إلى فضاءات لاستيعاب المهارات التي ستمكن الطلبة من اكتساب القدرة على تطبيق المعرفة الجديدة والمتجددة، ما لا يمكن أن يتحقق الا باستعمال التكنولوجيات الحديثة أو ما يصطلح عليه ب"الرقمنة"". المتحدث أوضح كذلك أن الأساتذة المتخصصين المشاركين في النقاش، ومن خلال محاضراتهم ومداخلاتهم سيحاولون الإجابة على العديد من الأسئلة من قبيل: - ما هي أهداف الإصلاحات الجامعية التي اعتمدتها الحكومة الحالية والحكومات السابقة والتي آخرها التخلي عن نظام الإجازة / ماستر / دكتوراة وإحلال نظام الباشلور محلها؟ وهل المنهاج التربوي التعليمي المغربي يستجيب لمتطلبات العصر الحالي؟ -هل النظام التعليمي المغربي قادر على دمج الأبعاد الجديدة والتحولات الدائمة للوسائل التكنولوجية والأدوات الحديثة لنقل المعرفة؟ علما أن نظامنا التعليمي بكل مستوياته يجب أن يكون قادرا على السماح لوالجيه بخلق قيمة مضافة من الإقتصاد الجديد والغير المادي، أي إنتاج ومعالجة المعلومات أو ما يسمى ب"الإنغماس التكنولوجي"، يستدرك الأستاذ السابق بالقاضي عياض. - كيف يمكننا تغيير الوضع المتناقض الذي يعيشه شبابنا والمطبوع بنسب بطالة جد مرتفعة في أوساط خريجي الجامعات قد تصل ل20 بالمائة، عكس أولئك الذين لم يلجوا الجامعة والذين تنخفض نسب بطالتهم لأقل من 3.3 بالمائة؟ تساؤلات يؤكد الأستاذ العمراني، ستمكن المتتبعين من الإطلاع على مدى قدرة التعليم العالي المغربي من التأقلم مع متغيرات الأنظمة التعليمية الجامعية على الصعيد الدولي. للإشارة فاللقاء سيتم عرضه عبر منصة Google meet ، الثلاثاء 30 يونيو الجاري، بمشاركة عدد من الأساتذة المتخصصين: مولاي أحمد العمراني رئيس (HEEC) مراكش، ذة فاطمة عريب مديرة (ENCG) مراكش، ذ عبد الرحيم الحنصالي أستاذ باحث (ENCG) مراكش، ذ محمد أبو المجد أستاذ (HEEC) مراكش و ذ توفيق أبو الضياء المدير المسؤول عن حاضنة "EMERGING BUSINESS Factory"، التي تستقطب المقاولات الناشئة الذكية في مراكش.