في بلاغ أصدرته ثلاث مكاتب نقابية جهوية لشغيلة الصحة بجهة سوس ماسة، توصلت أخبارنا بنسخة منه، هاجمت هذه الأخيرة المدير الجهوي لوزارة الصحة، واصفة الشكاية التي تقدم بها في حق نقابيين ب"الكيدية". البلاغ الموجه للرأي العام والذي وقعت عليه مكونات التنسيق النقابي الثلاثي، أن المسؤول الجهوي للوزارة عمد لتقديم شكايته بمكونات التنسيق (النقابة الوطنية للصحة CDT، النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام والجامعة الوطنية لقطاع الصحة UNTM)، مباشرة بعد اصدارها لبيانها رقم 3، والذي فضح - حسبها - تجاوزات واختلالات التدبير الصحي جهويا، منتقدة لجوء المدير الجهوي الى المؤسسة القضائية عوض الانكباب على إيجاد الحلول للمشاكل المطروحة، ما اعتبره أصحاب البلاغ خطوة تروم تكميم الأفواه وتندرج في إطار التضييق الممنهج على الحريات النقابية، منتقدين وضع المدير للشكاية المذكورة لدى النيابة العامة بصفته الإدارية ما اعتبروه تجاوزا لصلاحياته وتطاولا على اختصاصات رئيس الحكومة ووزير الصحة، مسجلين كذلك توكيله لنفس المحامي الذي تعاقدت معه الوزارة لينوب عن الأطر الصحية في المنازعات جهويا. وحذرت الإطارات النقابية الثلاث من درجة الاحتقان بجميع مؤسسات الجهة، معتبرة لجوء الوزارة ممثلة في مديرها الجهوي الى مقاضاة الممثلين القانونيين للشغيلة الصحية سابقة خطيرة، معلنة مقاطعتها لجميع المعاملات واللقاءات مع المديرية الجهوية، وتريثها في تنظيم وقفات احتجاجية جهوية وإقليمية بسبب إجراءات حالة الطوارئ المعمول بها حاليا، مع التزامها بالدعوة اليها في حالة استمرار الموقف السلبي لجميع الجهات المسؤولة.