أثار الغياب المتواصل، لليوم الثالث على التوالي، للبروفسور محمد اليوبي، عن الندوة الصحافية اليومية التي تعقدها وزارة الصحة للكشف عن آخر تطورات الحالة الوبائية ببلادنا، (أثار)، استغراب المواطنين الذين تعودوا على مشاهدة المسؤول البارز بالوزارة على شاشات التلفزة منذ تفشي فيروس كورونا. فقد تضاربت الأنباء حول سبب هذا الغياب، إذ أكدت مصادر من داخل وزارة الصحة أن اليوبي قدم استقالته من منصبه كمدير لمديرية الأوبئة بوزارة الصحة إثر خلاف وصف بالحاد جدا بينه وبين الوزير خالد آيت الطالب والكاتب العام للوزارة، إذ لم يتقبل المعني بالأمر طريقة تدبير الأمور خلال هذه المرحلة الحساسة التي تمر منها البلاد واعترض على عدد من القرارات التي تم اتخاذها بشكل أحادي حسب تعبير مصدرنا. مصادر أخرى أخرى نفت أن يكون اليوبي قد قدم استقالته بشكل فعلي مؤكدة أن المصالح المركزية للوزارة لم تتوصل لحدود الساعة بأي استقالة رسمية موقعة من مدير مديرية الأوبئة، مشيرة إلى أن هناك وساطات ومكالمات هاتفية تجرى من أجل حل الخلاف وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه، خاصة وأن المرحلة الحالية تستدعي ترك الخلافات جانبا، حيث فضل اليوبي عدم تقديم الحصيلة أمام الكاميرات إلى حين توضيح الأمور.