أفادت وسائل الإعلام الفرنسية، بأن رئيس الجمهورية، إيمانويل ماكرون، سيقدم اليوم الثلاثاء، خطة لدعم قطاع صناعة السيارات الفرنسي، المتأثر بشدة جراء الوباء العالمي لفيروس كورونا المستجد. وأشارت وسائل الإعلام ذاتها، نقلا عن مصدر مقرب من قصر الإليزيه، إلى أن رئيس الجمهورية الفرنسية سيعلن بهذه المناسبة عن "أنباء مهمة". وحسب نفس المصدر، فإن "الرئيس سيعمل على جعل خطة القطاع ترقى إلى مستواها المطلوب"، نظرا للرهانات المهمة لهذه الخطة: الصناعة، الوظائف، وتحول القطاع نحو المركبات. وحسب صحيفة "لوباريزيان"، يتعين على إيمانويل ماكرون تقديم خطة تتضمن منح مكافاة مقابل اقتناء سيارة هجينة (2000 €)، وأخرى أكبر لفائدة السيارات الكهربائية (من 6000 إلى 8000 € بالنسبة للأفراد)، ومكافأة على التحول من البنزين القديم. وكان وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، قد أكد أن خطة دعم صناعة السيارات ستشجع "شراء المركبات النظيفة". وفي مقابل دعمها لصناعة السيارات، ستطلب الدولة أيضا جهودا من الشركات المصنعة الفرنسية، لاسيما في ما يتعلق بنقل إنتاجها إلى فرنسا. وأعلنت السلطة التنفيذية الفرنسية، مؤخرا، عن إجراء لمساعدة شركة "رونو"، والذي يشمل ضمان قرض بقيمة 5 مليارات يورو، قصد تخفيف الوقع الاقتصادي لوباء فيروس كورونا. وتعد صناعة السيارات الفرنسية، من بين أكثر القطاعات تأثرا نتيجة الأزمة الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا، إلى جانب الطيران والبناء والفنادق والمطاعم. وكانت لجنة مصنعي السيارات الفرنسيين قد أعلنت، مؤخرا، أنها تتوقع انخفاض السوق بنسبة 20 في المائة خلال السنة الجارية.