صار العالِم المغربي منصف السلاوي، حديث الساعة في العالم، بعد تعيينه اليوم الجمعة، من قبل الرئيس الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رئيسا للجهود الحكومية الأميركية لتطوير وتوزيع لقاح لفيروس كورونا. وكما هو معلوم فقد درس السلاوي (عمره 60 سنة) في المغرب إلى حدود الباكالوريا، وفي سن 17 سنة غادر لدراسة الطب بفرنسا، لكنه استقر ببلجيكا حيث درس البيولوجيا الجزئية، وحصل على دكتوراه في علم المناعة. واستقر العالِم المغربي ببلجيكا لمُدة 27 سنة، حيث تزوج برفيقة دربه كريستين بيلمونطي والتي كانت تشتغل باحثة خبيرة في الفيروسات، وهي التي اكتشفت لقاحًا ضد فيروس ظهر في سنوات الثمانينات، كان يهاجم الأبقار شبيه بفيروس نقص المناعة لدى البشر. وغادر العالم المغربي رفقة زوجته نحو الولاياتالمتحدة لمتابعة الدراسة في سلك الدكتواره بجامعة هافارد، مابين 1983 و1985، ثم جامعة تافتس بولاية ماساشوسيتس، قبل أن يصبح رئيسا لقسم اللقاحات في شركة "غلاسكو سميث كلاين". وهي الشركة التي تشغل زوجته كريستين بها منصب نائب الرئيس والمسؤولة عن تطوير الأعمال، حيث أمضت بها ما يقارب 20 عامًا بداية بالاشتغال في مختبرات الأبحاث حول أمراض الرئة، حيث قامت باكتشاف ما تسمى بالمضاد المسكاريني طويل المفعول في الأدوية المعتمدة. ومنذ انضمامها إلى فريق تطوير الأعمال في "GSK" في عام 2006، تولت أدوارا مختلفة ونفذت صفقات وعمليات استحواذ تزيد قيمتها عن 20 مليار دولار، بما في ذلك صفقة شراء معامل الأدوية "Stiefel" في عام 2009 بقيمة 3.6 مليار دولار، والمشاركة في ثلاثة صفقات مع شركة "Novartis" في عام 2015. وحصلت زوجة الباحث المغربي على درجة الدكتوراه في علم وظائف الأعضاء من جامعة جونز هوبكنز (1993- 1997)، وأتمت زمالة ما بعد الدكتوراه في جامعة واشنطن بسياتل (1997-2000)، علما أنها كانت تتوفر على بكالوريوس، بكالوريوس في علم الأحياء، والدراسات كلاسيكية بمعهد Gettysburg في بانسيلفانيا (1988-1992). وبعد دراستها في سياتل، قبلت منصبا في مختبرات اكتشاف تأثيرات المخدرات على الجهاز التنفسي بشركة "GSK"، مواصلة إلتزامها بالبحث الأكاديمي من خلال قضاء أكثر من عقد من الزمان كأستاذة مساعدة في جامعتها، وكذا جامعة جونز هوبكنز، وكلية بلومبرغ للصحة العامة في بالتيمور. ولدى كريستين العديد من براءات الاختراع، وقد ألفت أكثر من 40 منشورا تمت مراجعته من قبل أخصائيين ، ولديها مقالات علمية في عشرات المجلات الطبية، تصنق كمراجع لطلبة الطب والعاملين في المجال.