تواصلت الاعترافات الدولية بالتدابير الاستثنائية التي أقرتها السلطات المغربية فور ظهور البؤر الأولى لفيروس كورونا بالمملكة، والتي كانت بشهادة الجميع الأولى من نوعها على الصعيد الإفريقي، بل وتخطت ما قامت به دول أوروبية كبرى. الاعتراف هذه المرة جاء من إيطاليا، وعلى لسان وكالة الأنباء "نوفا"، والتي أكدت ان خطة الملك محمد السادس لمواجهة فيروس كورونا اعتمدت نهجا وقائيا واستباقيا لتطويق الوباء. واعتبرت الوكالة أن المغرب تحرك في الوقت المناسب تماما عبر تنزيل حزمة من التدابير الوقائية كإقلاق الحدود ثم بإقرار الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي، وفرض وضع الكمامات الواقية، وأن قوات الأمن تسهر على ضمان احترام هذه التدابير ليل نهار. وقالت "نوفا" أن الشق الاقتصادي والاجتماعي كان حاضرا في الخطة الاستياقية المغربية، وذلك عبر الصندوق الخاص الذي تم إنشاؤه من طرف الملك، حيث تم تقديم الدعم للساكنة الأكثر تضررا جراء تباطؤ النشاط الاقتصادي، من مالية الصندوق الذي يتوفر على أزيد من 32 مليار درهم. ونوهت الوكالة الإيطالية بقرار إحداث لجنة لليقظة الاقتصادية من أجل "تقييم واستباق التداعيات الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة لكوفيد-19"، والتي قامت باعتماد مجموعة من الإجراءات المالية الاستباقية التي تستهدف عموم الساكنة .