أكدت وكالة الأنباء الإيطالية (نوفا)، اليوم الجمعة 10 أبريل، أن الخطة التي اعتمدها المغرب لمواجهة وباء كورونا تعتبر "غير مسبوقة وهي الأولى من نوعها على صعيد إفريقيا ". وفي مقال بعنوان "فيروس كوفيد-19 : خطة الملك محمد السادس لمواجهة الأزمة" أوضحت الوكالة أن التدابير التي اتخذها المغرب تعتمد نهجا وقائيا واستباقيا لتطويق الوباء وأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أطلق هذه الخطة منذ البداية . وأضافت أنه بتوجيهات ملكية سامية، تم تقوية الطاقة السريرية للإنعاش، وتقرر بأن يكون الطب العسكري رديفا للطب المدني خلال حالة الطوارئ الصحية في المغرب التي بدأت في 20 مارس الماضي. وذكرت وكالة (نوفا) أن المغرب قام منذ البداية بإغلاق الحدود ثم بإقرار الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي، وفرض وضع الكمامات الواقية، وأن قوات الأمن تسهر على ضمان احترام هذه التدابير. واعتبرت أن خطة المغرب لمواجهة وباء كورونا "متعددة الأبعاد" وتتضمن تدابير "متنوعة وبعيدة المدى" لمكافحة انتشار الفيروس ومواجهة التأثير الاقتصادي والاجتماعي للوباء وهو ما يعتبر بمثابة "خطة مارشال " مغربية . وأشارت في هذا الصدد إلى أن السلطات العمومية "تعبأت بشكل كبير" من أجل تقديم الدعم للساكنة الأكثر تضررا جراء تباطؤ النشاط الاقتصادي، لاسيما من خلال الصندوق الخاص، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي تمكن إلى حدود الساعة من جمع ما يفوق 32 مليار درهم من الهبات. وذكرت، في هذا السياق، بإحداث لجنة لليقظة الاقتصادية من أجل "تقييم واستباق التداعيات الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة لكوفيد-19"، والتي قامت باعتماد مجموعة من الإجراءات المالية الاستباقية التي تستهدف عموم الساكنة الأكثر تضررا من الوباء. وأبرزت وكالة (نوفا) ، من جهة أخرى، أنه لتفادي انتشار العدوى في السجون، أصدر جلالة الملك عفوا لفائدة 5654 سجينا، وأصدر جلالته أوامره باتخاذ جميع التدابير اللازمة لتعزيز حماية نزلاء المؤسسات السجنية والإصلاحية من انتشار فيروس كورونا المستجد.