قدم نحو 6,6 مليون أمريكي طلبات للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي جراء تداعيات جائحة فيروس كورونا على أكبر اقتصاد في العالم. ووفقا لوزارة العمل الأمريكية ،فإن أزيد من 15 مليون أمريكي أصبحوا عاطلين عن العمل في الأسابيع الثلاثة الماضية، حيث أجبرت الإجراءات المتخذة لاحتواء الوباء في جميع أنحاء البلاد الشركات على الإغلاق. وأدى إغلاق المطاعم والحانات والمتاجر وجميع أماكن التجمعات الاجتماعية تقريبا في الولاياتالمتحدة إلى دخول البلاد في ركود اقتصادي عميق بعد أزيد من عقد من الوظائف المستقرة والنمو الاقتصادي المطرد. وبلغت نسبة البطالة 4.4 بالمائة في مارس مقارنة مع 3.5بالمائة في فبراير ، ويتعلق الأمر بأعلى نسبة ارتفاع خلال شهر منذ يناير 1975. وتوقع ( بنك أوف أمريكا) أن يقدم أرباب العمل على إلغاء ما بين 16 و 20 مليون منصب شغل ، وأن يبلغ معدل البطالة ذروته عند 15,6بالمائة بحلول يونيو، معتبرا ان وضعا من هذا القبيل سيتطلب سنتين على الأقل لكي تعود نسبة البطالة إلى مستوى ما قبل الوباء. ولمواجهة التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا، اعتمدت الولاياتالمتحدةالأمريكية خطة للانعاش الاقتصادي بقيمة ألفي مليار دولار. وتشمل الخطة توفير 500 مليار دولار للشركات الكبرى، ضمنها 58 مليار دولار لصناعة الطيران، وتقديم دعم مالي للأسر بقيمة 1200 دولار.