حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، من توظيف إسرائيل لفيروس "كورونا" لضم أراض فلسطينية. وأكد أبو الغيط، خلال اتصال هاتفي مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنطمة التحرير الفسلطينية، صائب عريقات، اليوم الثلاثاء، أن إقدام إسرائيل على تنفيذ مخططات الضم لمناطق من الأراضي الفلطسينية المحتلة سواء في الأغوار أو شمال الضفة أو غيرها، سيكون "بمثابة لعب بالنار ودعوة مفتوحة لإشعال الموقف، في وقت يحتاج العالم فيه لتركيز كافة جهده وطاقاته لمواجهة الوباء العالمي الذي يهدد الإنسانية بأسرها". وشدد أبو الغيط ، أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من استغلال للظرف العالمي الطارئ المتعلق بمواجهة وباء كورونا (كوفيد-19) من أجل توسيع البؤر الاستيطانية وفرض واقع جديد على الأرض، خاصة في القدس الشرقية ومحيطها، "إنما يعكس غيابا للحد الأدنى من الشعور بالتضامن الإنساني في مواجهة الجائحة، وسعيا لتوظيف حالة الانشغال العالمي بمواجهة هذا الوباء من أجل تنفيذ مخططات اليمين الإسرائيلي بضم أجزاء من الضفة الغربية، خاصة في منطقة الأغوار". وأشار إلى أن الجامعة العربية رصدت خلال الفترة الماضية عددا من المؤشرات التي تعكس غيابا "فاضحا" للمعايير الإنسانية في تعامل سلطات الاحتلال مع المناطق الفلسطينية خلال أزمة الوباء العالمي، ومن ذلك ما يتعلق بأوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والذين يبلغ عددهم نحو 5000 أسير، من بينهم الكثير من كبار السن وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، بما يجعلهم أكثر عرضة للتبعات الخطيرة لفيروس "كوورنا". ومن ذلك أيضا، يضيف أبو الغيط، اهمال سلطات الاحتلال لأوضاع الفلسطينيين في القدس الشرقية مقارنة باليهود في القدس الغربية، فضلا عما تعرض له العمال الفلسطينيون في إسرائيل من معاملة غير إنسانية جراء انتشار وباء "كورونا" في إسرائيل.