اضطرت السلطات المختصة بمدينة القنيطرة إلى إغلاق حي بأكمله، لمحاصرة فيروس كورونا ومنعه من الانتشار بعد شكها في تعرض بعض الأشخاص سبق لهم وخالطوا مصابين بالفيروس للعدوى. وأقفلت السلطات "الزنقة 276" بحي "أفكا" حسب تصريحات أحد أعوان السلطة للموقع ، الواقع بمنطقة الأطلس المحاذية للخبازات المعروفة بمدينة القنيطرة، والتي هدمت السلطات مؤخرا حيا بها تفاديا لانتشار الوباء. وبموازاة عزل الحي ابتداء من ليلة أمس الأربعاء، تم الاعلان اليوم الخميس صباحا عن إصابة طفلين بنفس الحي وشابين آخرين يبلغان من العمر على التوالي 17 و19 سنة. وصول العدوي إلى الحي (الحالة 0) قبل أيام توفي منتخب سابق ومقاول معروف بالمدينة عن عمر يناهز ال86 سنة بعد إصابته بكورونا عن طريق إبنه القادم من فرنسا والذي لا يزال قيد الحجر الطبي رفقة والدته وإخوته. لدى العائلة المصابة والمتوفي والدها، خادمة كانت تشتغل عندهم وهي التي حامت حولها شكوك كبيرة حول نقلها للعدوى قبل أن يتم التأكد من كونها الحالة 0 بالحي المعزول. الخادمة لم تكن سوى والدة الطفلين 12 و15 سنة الذين أعلنا اليوم صباحا عن إصابتهما بالفيروس، بعدما نقلت والدتهما العدوى إليهما. المرحلة الثانية من انتقال العدوى داخل الحي الطفلين ابني الخادمة والمصابين بالفيروس، كانا يخالطان بعض أطفال وشباب الحي مما أدى إلى الشك في انتقال العدوى إلى أصدقائهم. ومن ضمن من تأكد إصابتهم بالعدوى، الشابين 17 و19 سنة الذين أعلنا عن إصابتهم صبيحة اليوم بالعدوى. بعد قرار عزل الحي السلطات تقرر إجراء تشخيص ميداني للساكنة بعد التأكد من انتقال العدوى بفيروس كورونا المستجد إلى الحي المعزول، قررت السلطات المختصة الشروع في إجراء تشخيص ميداني للساكنة، خصوصا منها القريبة من سكن المصابة 0، حيث ستنجز تحاليل مخبرية للمشكوك في أمر إصابتهم بالعدوى. بسبب المخدرات..مخاوف من انتقال العدوى إلى منطقة البوشتيين الشابين الذين أعلنا صبيحة اليوم عن إصابتهم بالعدوى، أحدهما يبيع مخدر الشيرا بالتقسيط ويقطن بالحي المعزول، وحسب معلومات مؤكدة وميدانية تحصل الموقع عليها فقد باع في الأيام الأخيرة المخدرات لمجموعة من الشباب يقطنون بمنطقة البوشتيين القريبة من منطقة الأطلس التي تضم أفكا التي يتواجد فيها الحي المعزول، مما أثار شكوكا كبيرة حول انتقال العدوى إلى المنطقة المجاورة. الشباب الذين اقتنوا المخدرات يرفضون التقدم لإجراء التحاليل مخافة الاعتقال بتهمة استهلاك المخدرات مما يزيد الوضع تأزيما حسب ما عاين الموقع ميدانيا، هو أن الشباب الذين اقتنوا الحشيش من تاجر التقسيط المصاب، دخلوا في حالة هلع وخوف شديدين من جهة بسبب الخوف من العدوى، ومن جهة ثانية بسبب خوفهم من الاعتقال بتهمة استهلاك المخدرات إذا ما تم تقديم أنفسهم لاجتياز تحاليل مخبرية للتأكد من عدم إصابتهم بالعدوى. خوف في صفوف الساكنة بعد تناسل الأنباء حول نقل عائلة أخرى لإجراء التحاليل المخبرية دخلت ساكنة الحي المعزول في حالة هلع، بعد شيوع أنباء شبه مؤكدة عن نقل عائلة تقطن بشارع "عبد الحميد العلوي" بمنطقة الأطلس لإجراء التحاليل، حيث كان أبناء العائلة من أصدقاء إبني الخادمة المصابين