وسط تشديد السلطات الخناق على التجمعات، لمنع انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، باتت الجنائز تشكل بؤرة جديدة لانتشار الوباء محليا. وفي ذات السياق، كشفت معطيات حديثة أن زوجة أحد المحاميين المعروفين في مدينة تطوان، تأكدت إصابتها اليوم الأربعاء، بفيروس كورونا المستجد، بعد انتقال العدوى إليها من أحد أقاربها خلال مراسيم جنازة والدها. إصابة زوجة المحامي المعروف في تطوان، أربكت زملاءه في المهنة، ووجهت دعوات لكافة من احتكوا به خلال الأسبوع الأخير، للدخول في حجر صحي طوعي والمسارعة في الاتصال بالجهات المعنية في حالة شعورهم بأي من أعراض الفيروس. زوجة المحامي ليست هي أول حالة تلتقط الفيروس بمخالطة حاملين له في الجنائز، فقد تم تسجيل حالة سابقة، لامرأة خمسينية في مدينة خريبكة. المصابة في مدينة خريبكة، كانت قد خالطت مجموعة من الأشخاص خلال حضورها مراسيم عزاء أحد معارفها، قبل أن يتدعور وضعها الصحي بشكل متسارع، ويتم تحديد إصابتها بالفيروس ونقلها إلى مدينة الدارالبيضاء، ثم يتم الإعلان عن وفاتها، لتكون رابع ضحايا الفيروس في المغرب. يشار إلى أن المغرب، ومنذ بداية تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا في المغرب، سارع للحد من التجمعات، قبل أن يدخل الأسبوع الماضي في حالة طوارئ صحية، تمنع بموجبها كل التجمعات، في الوقت الذي اتجهت دول في حربها على الفيروس، إلى الحد حتى من التجمعات داخل البيوت، حتى لا يتجاوز عدد المتجمعين في البيت الواحد عشرة أشخاص.