باشرت السلطات بمدينتي خريبكةوالدارالبيضاء، منذ الإعلان عن تسجيل رابع وفاة بسبب "فيروس كورونا" بالمغرب، إجراءات نقل جثة الهالكة من أحد مستشفيات مدينة الدارالبيضاء، من أجل دفنها، هذه الليلة، بمدينة خريبكة. وأوضحت مصادر الجريدة أن الهالكة تبلغ من العمر 58 سنة، وكانت تعيش رفقة ابنتيها بالحي السكني الرياضبخريبكة، قبل أن تتدهور حالتها، أمس، بوتيرة متسارعة. وأضافت المصادر ذاتها، أن النتائج الأولية للفحوصات التي أجريت على المعنية بالأمر، بمدينة خريبكة، فرضت على المصالح الطبية نقلها على وجه السرعة إلى مدينة الدارالبيضاء، ليتبيّن حينها بأنها مصابة بفيروس "كورونا" المستجد. ورغم المحاولات التي أجرتها الأطقم الطبية، من أجل إسعاف المريضة، إلا أن تدهور صحتها بدّد كل الجهود، قبل أن تسلم الروح إلى بارئها عشية الأحد. وكشفت مصادر الجريدة أن السلطات المحلية والطبية بمدينة خريبكة، باشرت الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات، انطلاقا من المحيط الذي كانت تعيش فيه الهالكة، من أجل تحديد الأشخاص الذين خالطتهم في الآونة الأخيرة. يُشار إلى أن الهالكة كانت قد خالطت، قبل أسبوعين، مجموعة من الأشخاص خلال حضورها مراسيم عزاء أحد معارفها، ما دفع السلطات المعنية إلى استنفار مصالحها لضبط لائحة الأشخاص الذين من المحتمل أن يكونوا قد خالطوها، سواء خلال العزاء المذكور أو غيره. وبهذا يكون إجمالي عدد الوفيات بالمغرب بسبب فيروس كورونا المستجد قد بلغ 4 وفيات، إلى حدود الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم الأحد، فيما انتقل عدد الإصابات بالفيروس من 109 إلى 115 حالة مؤكدة. ووفق معطيات صادرة عن وزارة الصحة، فإن عدد الحالات المستبعدة بعد التحاليل المخبرية السلبية وصل إلى 512 حالة، بعد أن تأكد خلوها من فيروس "كوفيد 19". وتهيب وزارة الصحة بالمواطنات والمواطنين، الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية.