قد أثير الرعب في نفوس البعض، وقد أبدو متشائما في نظر البعض الآخر، لكن الحقيقة الواضحة الآن هي أنه لطالما لم يكتشف اللقاح من طرف العلماء، فلن يكون بمقدور أي دولة التحكم في الوباء، لأن الفيروس الآن يتجول ببلادنا، ولن يغادرنا في 20 من أبريل المقبل عندما ينتهي الحجر الصحي، فهناك قوانين علمية تتنبا بنهاية الوباء و طرق كسر سلسلة انتشاره. في اعتقادي، من يقول أن مدة الحجر سوف تنتهي في 20 من أبريل فهو مخطئ ، سوف أشرح لكم ، للتخلص من أي وباء هناك 4 طرق ●الطريقة الاولى : وجود مصل vaccin ؛ لحد الساعة لا يوجد و مراكز البحث العلمي لن يكون بمقدورها اختراعه قبل 6 اشهر من الآن ●الطريقة الثانية : الحجر الصحي : و يجب ان يمتد لعدة شهور و ليس إلى حدود 20 ابريل، و هذه الطريقة مستحيلة نظرا للظروف الاقتصادية و الاجتماعية ، لن يكون بمقدور العائلات البسيطة تحمل الوضع بالخصوص المياومون و التجار الصغار. ●الطريقة الثالثة : القيام بتشخيص كل الحالات المشكوك فيها بدون استثناء : من اجل معرفة البؤر و السيطرة عليها و هذا هو الحل الواقعي الاقرب و بالتالي فعلى وزارة الصحة ان تجد حلا استعجاليا من اجل اقتناء ادوات التشخيص les kits . ●الطريقة الرابعة : مناعة القطيع :immunité grégaire اي مناعة المجموعة التي من خلالها لا يكون هناك حجر صحي و بالتالي يصاب 60% على الاقل من السكان و بالتالي تكتسب المناعة ضد الفيروس، و هنا يكون عدد المصابين بالالاف ،و هذا الحل ايضا مستبعد لان من شانه رفع عدد الحالات المتوافدة على المستشفيات و مما سيؤدي إلى خلل في المنظومة الصحية التي لن يكون بمقدورها تحما الكم الهائل من الحالات الوافدة ،و بالتالي ارتفاع عدد الوفيات . الصين هي الدولة الوحيدة التي استطاعت ان تحاصر الوباء و دلك لتطبيقها و بشكل حرفي الطريقة الثانية و الثالتة ! اقول بشكل حرفي و صارم . حجر صحي مطلق ، فالشعب الصيني من أكثر الشعوب إنضباطا في العالم ، "ما كاين لا حانوت لا صخرة لا وثيقة خروج ." و ايضا تشخيص لكل الحالات بما فيها الحالات التي ليس لها اعراض Sujet contact ! و اظن أن أحسن طريقة يمكن ان نواجه فيها الفيروس في المغرب هي فترات حجر مستقطعة ، يعني إن رفع الحجر في 20 ابريل يجب ان نحتاط و لا نعتقد اننا سنعود للحياة العادية و بالتالي يجب ان نتجنب التجمعات الكبرى و غيرها من الاجراءات الإحترازية ؛ ستظهر عندها بعض الحالات الجديدة و لكن بشكل متحكم فيه و نعود بعد شهر رمضان للحجر، حيت سيكون هناك فترات وبائية صغيرة و منتشرة على مدة اطول، و هذا هو الاهم. الطريق لازالت طويلة، فعلينا ان نستعد لحرب لا نعلم نهايتها متى ، فالمرجو الآن أن يلتزم الجميع بالتعليمات ويلزموا بيوتهم، و نسال الله ان يهدي علماء البشرية لاكتشاف المصل لأنه هو الطريق الاسرع و الأكثر أمانا للقضاء على هذا الوباء