أعلنت وزارة الصحة الإسبانية اليوم الخميس أن فيروس كورنا المستجد تسبب في 655 حالة وفاة جديدة في إسبانيا خلال 24 ساعة ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 4089 حالة منذ تفشي الوباء في البلاد . وبلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس 56 ألف و 188 حالة إصابة بتسجيل زيادة ب 8578 حالة إصابة جديدة خلال 24 ساعة وهو ما يمثل زيادة بنسبة 18 في المائة مقارنة مع حصيلة أمس الأربعاء . وكشفت بيانات اليوم أن 3679 من العدد الإجمالي للمصابين بالوباء يخضعون للعلاجات المكثفة بأقسام العناية المركزة بزيادة قدرت بنسبة 2 ر 16 في المائة في 24 ساعة بينما تماثل 7015 من المصابين للشفاء التام . وتظل جهة مدريد من بين أكثر الجهات تضررا بالوباء بتسجيل 17 ألف و 166 حالة إصابة مؤكدة بزيادة 2569 حالة عن حصيلة أمس الأربعاء في حين بلغ عدد حالات الوفاة جراء الفيروس 2090 حالة وهو ما يمثل نسبة 51 في المائة من العدد الإجمالي للوفيات المسجلة على مستوى إسبانيا بسبب هذه الجائحة . وأمام الضغط الذي يعاني منه القطاع الصحي في ظل ارتفاع عدد الإصابات بالوباء وفي إطار دعم الجهود التي يبذلها المهنيون أعلنت الحكومة الإسبانية أمس عن دعم المستشفيات والمراكز الصحية بالمعدات والتجهيزات مع افتتاح حوالي 370 فندقا ومنشأة سياحية في جميع أنحاء البلاد لتوفير حاجيات الإقامة والتغذية للمهنيين والمسؤولين والعاملين في تقديم الخدمات الطبية والاستشفائية للمرضى طيلة فترة حالة الطوارئ . كما قامت السلطات المحلية بجهة مدريد في إطار الجهود المبذولة للتخفيف من الضغط الذي تواجهه مصالح الدفن والجنازات بالنظر للارتفاع المطرد في عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بالوباء بتهيئة حلبة للتزلج المتواجدة بلاسيو دي هييلو ( القصر الجليدي ) في العاصمة مدريد كمستودع مؤقت لتجميع جثامين الضحايا الذين قضوا جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد . وأكدت الحكومة المحلية لجهة مدريد أن تهيئة هذا الفضاء لاستقبال جثث الضحايا جاء في إطار الجهود المبذولة لتسهيل عمل مصالح الدفن والجنازات في إطار هذا الوضع الاستثنائي وكذا من أجل تقديم الدعم والمساعدة والتخفيف من آلام أقارب الضحايا ومن الضغط الذي تعرفه مستودعات الموتى في المستشفيات والمراكز الصحية في مدريد . كما تم تحويل مركز المعارض وسط مدريد ( إفيما ) إلى مستشفى ميداني بطاقة 1500 سرير حيث نقل إليه المصابون بالوباء منذ نهاية الأسبوع الماضي ويمكن رقع الطاقة الإيوائية لهذا المستشفى الذي أقامته وحدات الطوارئ العسكرية التابعة لقوات الجيش إلى 5500 سرير مما سيجعله الأكبر من نوعه في أوربا . وصادق مجلس النواب الإسباني ( الغرفة السفلى للبرلمان ) ليلة الأربعاء إلى الخميس على تمديد حالة الطوارئ لمدة خمسة عشر يوما أخرى حتى 11 أبريل المقبل وذلك من أجل الحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد . وتعيش إسبانيا التي أضحت إحدى أكثر الدول تضررا بتفشي فيروس كورونا المستجد منذ 14 مارس حالة طوارئ صحية تم تمديدها اليوم الخميس 15 يوما أخرى من أجل مواجهة والتصدي لانتشار هذا الوباء .