أعلنت محكمة ألمانية اليوم الثلاثاء (10 مارس/ آذار 2020) أنه سيتم للمرة الأولى في ألمانيا محاكمة سورييّن اعتباراً من نيسان/ أبريل القادم بتهمة ارتكاب جرائم تعذيب في سجون الرئيس السوري بشار الأسد. ووافقت المحكمة الإقليمية العليا في مدينة كوبلنز على الدعوى المقدمة من الادعاء العام الاتحادي ضد موظفين اثنين سابقين بالاستخبارات السورية، وفقاً لبيانات المحكمة. وبحسب بيانات المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، ستكون هذه المحاكمة أول محاكمة جنائية من نوعها على مستوى العالم ضد أعمال التعذيب للحكومة في سوريا. ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة في 23 نيسان/ أبريل القادم. يُذكر أنه تمإلقاء القبض على المدعى عليهما السوريين أنور ر. (57 عاماً) وإياد أ. (43 عاماً) في شباط/ فبراير 2019 بالعاصمة الألمانية برلين وفي ولاية راينلاند-بفالتس بجنوب غرب البلاد. ويقبع السوريان في الحبس الاحتياطي منذ ذلك الحين. وبحسب صحيفة الادعاء، فإن أنور ر. متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ويجري اتهامه بالقتل والاغتصاب وارتكاب انتهاكات جنسية شديدة. ويشتبه أنه كان يتولى مهمة قيادية في سجن بدمشق وكان مسؤولاً عن أعمال تعذيب وحشية لما لا يقل عن أربعة آلاف شخص. أما إياد أ. الذي تم إلقاء القبض عليه في ولاية راينلاند-بفالتس، فيواجه اتهامات بالمساعدة على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ويشتبه أنه جلب 30 متظاهراً إلى سجن التعذيب.