قضت محكمة مدينة لانداو في ولاية راينلاند بفالز الألمانية اليوم الاثنين، على طالب لجوء أفغاني بالسجن لمدة ثماني سنوات وستة أشهر بتهمة قتل صديقته الألمانية. وبسبب التشكك في عمر طالب اللجوء الأفغاني، قررت المحكمة محاكمته بناء على قانون الأحداث، ما ترتب عليه أيضا عدم السماح لوسائل الإعلام بحضور جلسات المحاكمة أو النطق بالحكم. وكان طالب اللجوء الأفغاني عبد د. قد طعن المراهقة الألمانية ميا ذات الخمسة عشر ربيعا بسكين مطبخ أمام أحد محلات السوبرماركت في مدينة كاندل بولاية راينلاند بفالز أواخر العام الماضي. وأكد مكتب الادعاء العام في المدينة أن الفاعل كان مرتبطا مع الضحية بعلاقة عاطفية، وأنها قامت بإنهاء العلاقة قبل وقت قصير من مقتلها. وقبل أن يتم طعنها، كانت ميا قد فتحت محضرا ضد طالب اللجوء تتهمه فيه بتهديدها. وكان الادعاء العام يطالب بسجن اللاجئ الأفغاني لمدة عشرة أعوام، بينما طالب الدفاع بسجنه لمدة سبعة أعوام وستة أشهر بتهمة القتل الخطأ. وقد وصل عبد. د إلى ألمانيا في منتصف عام 2016 كطالب لجوء، مدعيا أن عمره 15 سنة، إلا أن تحقيقات للادعاء العام تشير إلى أن عمره عند ارتكاب الجريمة كان 17 سنة وستة أشهر على الأقل. وعلى الرغم من رفض طلب لجوئه في فبراير عام 2017، إلا أنه لم يتم ترحيله. وأثار مقتل الفتاة الألمانية احتجاجات في المدينة، وسط تحذيرات من اتخاذ هذه الحادثة حجة لتعزيز معاداة الأجانب واللاجئين في المدينة من قبل السلطات. وقد طالبت نقابة الشرطة الألمانية بإصدار قوانين وتشريعات أكثر تشددا تجاه حمل السكاكين، وما ينتج عنها من جرائم، مثل جريمة قتل ميا. ويذكر أن الجريمة تعود إلى 27 ديسمبر 2017. وأفاد العديد من الشهود أن المتهم طارد صديقته السابقة ميا في متجر لبيع الاجهزة الالكترونية في كاندل حيث طعنها سبع مرات قبل أن يوقفه بعض المارة.