إرتفعت حالات الإصابة المؤكدة بكورونا بالبحرين، لتستقر مساء أمس الجمعة في حدود 38 حالة، بعد تسجيل حالتين جديدتين، لمواطنتين اولاهما بحرينية فيما الثانية سعودية أثناء ولوجهما مطار البحرين الدولي قادمتين من إيران. وكانت العديد من الدول العربية قد أعلنت مؤخرا عن إرتفاع أعداد المصابين بالفيروس لديها، بحيث تم تعليق الدراسة مؤقتا بالعراق والكويت خوفا من تفشّي المرض، فيما أعلنت المملكة العربية السعودية تعليق الدخول لأراضيها لأغراض العمرة والسياحة لنفس الغرض. صحيفة الجزيرة السعودية، اتهمت إيران بشكل مباشر بنشر ما سمته ب "الإرهاب الصحي"، وكتبت مها محمد الشريف: "وها هي إيران اليوم تضيف لما تصدّره من إرهاب دموي الإرهاب الصحي حيث تفشَّى فيروس كورونا في معقل الملالي مدينة قُم ومنها انتقل لمن يذهبون لزيارتها من أتباع المذهب الشيعي من دول عربية، حيث بدأت بلبنان ووصلت الحالات للكويت وعمان والبحرين والإمارات، وهذا كله بسبب تكتم إيران على انتشار الفيروس فيها وعدم إعلانها عن ذلك، كما تفعل كل الدول الطبيعية، فإيران دولة معدومة الشفافية وسبق ذلك ما أخفوه لعدة أيام عندما أسقطوا الطائرة الأوكرانية". أما صحيفة الوطن الكويتية فأكدت أن كورونا "وصل الكويت قادما من إيران بعد اكتشاف عدد لا يستهان به من مواطنين كويتيين ومقيمين زاروا مدن قُم ومشهد وطهران في الأسابيع الماضية". ويضيف صاحب المقال: "إننا نواجه أزمة صحية صعبة جدا هنا في الكويت ... فزعٌ ورعبٌ أصابنا بعد وصول كورونا إلى الكويت وأصبح الأمر مخيفا جداً... " ورغم أن الأرقام الرسمية بإيران تشير إلى حدود امس الجمعة إلى 34 حالة وفاة، إلا أن مصادر في وزارة الصحة الإيرانية نفسها أكدت لخدمة بي بي سي الفارسية أن عدد ضحايا فيروس كورونا في البلاد وصل إلى210 على الأقل... أرقام تدعو للقلق واتهامات تتنامى في مواجهة إيران... فهل هي امتدادات للحرب الإعلامية المعلنة بين الإمبراطورية الشيعية والغرب وحلفائه بقيادة الولاياتالمتحدة أم أن الوضع مأساوي فعلا رغم إنكار سلطات طهران؟