يبالغ الكثير من الناس فى العائلة الواحدة فى الجفاء العاطفى الشديد فيما بينهم، ولا يظهرون مشاعرهم الحقيقية من ود وحب وألفة وتراحم فيما بينهم إلا فيما ندر، وهو أمر بالغ الخطورة على حياتهم وعلاقاتهم فيما بعد، وكذلك على الجو النفسى بين أفراد هذه العائلة. وعن هذا الموضوع يحدثنا الدكتور أمجد العجرودى استشارى الأمراض النفسية بالمجلس الإقليمى للطب النفسى، مشيرا إلى أن الإنسان فى حالته الطبيعية يمكن أن يكون لديه عواطف تجاه شخص ما أيا كانت نوعية تلك العواطف، وتعانى الكثير من الأسر من المبالغة الشديدة فى عدم الاعتراف بحبهم لبعضهم مثلا إلا فيما ندر. ويوضح الدكتور أمجد أن هذا الأمر بالغ السلبية وبالغ الخطورة على العلاقات وعلى الطبيعة النفسية فى هذا الجو العائلى غير المتزن، وهنا يجب الانتباه أن هذا الأمر وهذا الجفاء العاطفى الشديد أيا كانت أسبابه ليس له مبرر، لأنه يصيب العائلة بجفاف نفسى تماما ويقطع الود بين أفراد العائله الواحدة، كما أنه يؤثر كثيرا على الترابط النفسى بين هؤلاء الأفراد وبين ما يجمعهم.