مباشرة بعد إقدام مجموعة من الدول على فتح قنصليات لها، بمدينة العيون المتواجدة بالصحراء المغربية، دخلت الجبهة الوهمية في حالة هستيرية وصفها المتتبعون بالسعار. وحاولت "البوليساريو" بمعية عرابتها الجزائر جاهدة، إفشال الخطوة(فتح دول لقنصليات لها بالعيون) المهمة التي ربحت فيها المملكة المغربية نقاط كبيرة ضد الكيان المزعوم. وبعد فشلها الذريع في امتصاص الضربات المتتالية التي تلقتها، خصوصا بموازاة فتح قنصليات بالعيون لدول كانت حتى عهد قريب من حاضنات الجبهة، ارتأت البوليساريو في مناورة "خبيثة" الإلتجاء إلى مجلس الأمن، وتسليمه مذكرة "رسمية". خطوة التجاء الكيان الإنفصالي إلى مجلس الأمن، تأتي عبر تشجيع العسكر/النظام الجزائري للخطوة، عبر محاولته(الجزائر) استعمال البترول للتأثير وشراء بعض الذمم. وفي رسالتها الموجهة إلى أعضاء مجلس الأمن، استعملت البوليساريو لغة غير ديبلوماسية وغير متعارف عليها أمميا، خصوصا عندما "حذرت" من ما أسمته في مذكرتها "التصعيد المغربي وعواقبه الوخيمة على السلام والأمن في المنطقة". وبطريقة صبيانية(حسب المتتبعين) ومكشوفة وقديمة، اتهمت مذكرة الكيان الوهمي المغرب بتوريط بلدان أعضاء في الأممالمتحدة لفتح قنصليات بالعيون. وقبل أن تهدد بشكل مباشر، قالت الجبهة إن المغرب يقدم على أفعال "توسعية" ويحاول فرض الأمر الواقع بالقوة. وختمت الجبهة مذكرتها بالقول:"المغرب يلعب بالنار"، قبل أن تهدد مباشرة وتحذر من مغبة اختبار صبرها.