قالت منظمة دولية عاملة في الصومال إن انفجار سيارة مفخخة في منطقة مكتظة بمقديشو أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 90 شخصا. وكان مسؤولون في خدمة الأسعاف قد ذكروا في وقت سابق أن حصيلة الانفجار الذي هز العاصمة الصومالية وصل إلى 76 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى جلهم من طلاب الجامعة.
وقال مدير خدمة "آمن" للإسعاف عبد القادر عبد الرحمن حجي لوكالة فرانس برس إن "عدد الضحايا الذي تم التأكد منه بلغ 76 قتيلاً و70 جريحاً، وقد يرتفع أكثر".
وذكر رئيس بلدية مقديشو عمر محمود محمد أن 90 شخصا على الأقل أصيبوا جراء الانفجار.
وقالت الشرطة إن العديد من القتلى هم طلاب جامعيون ضرب الانفجار حافلتهم. وأشارت إلى مقتل مواطنين تركيين.
وذكرت وسائل الإعلام أن دخانا كثيفا أسود اللون شوهد يتصاعد من نقطة التفيش التي وقع فيها الانفجار الهائل الذي أسفر عن خسائر مادية وبشرية بحسب المصادر الأولية. وهرعت سيارات الإسعاف إلى موقع الإنفجار لنقل القتلى والمصابين إلى المراكز الصحية في العاصمة.
ووقع الانفجار في منطقة مكتظة تشهد ازدحامًا مروريًا عادة جرّاء وجود نقطة تفتيش ومكتب لتحصيل الضرائب.
وقال شاهد آخر يدعى مهيب أحمد "كانت حادثة مدمرة إذ كان هناك العديد من الأشخاص، بينهم طلبة، وحافلات صادف مرورها في المكان عند وقوع الانفجار".
وقال زكريا عبد القادر الذي كان قرب المنطقة عند وقوع الانفجار الذي تسبب "بتحطم عدة نوافذ في سيارتي".
وأضاف "كل ما رأيته هو جثث متناثرة ... تفحّم بعضها لدرجة جعلت من المستحيل التعرّف على أصحابها".
وكثيراً ما تتعرض مقديشو لهجمات بسيارات مفخخة وغيرها من الوسائل التي يلجأ إليها عناصر حركة الشباب الإسلامية المتحالفة مع تنظيم القاعدة.
وأُجبرت المجموعة على الفرار من العاصمة الصومالية سنة 2011 لكنها لا تزال تسيطر على مناطق ريفية في محيطها، كما نفّذت هجمات في كينيا المجاورة.
وقبل أسبوعين، قتل خمسة أشخاص عندما هاجم عناصر حركة الشباب فندقًا في مقديشو، يتردد إليه سياسيون وشخصيات في الجيش ودبلوماسيون، بعد محاصرته لساعات.