بلغ الصراع بين ألمانياوالولاياتالمتحدةالأمريكية حول خط نقل الغاز الطبيعي الروسي إلى شمال أوروبا أوجه. وهناك الآن احتمالان. أعلن ذلك المحلل السياسي الألماني الكسندر رار، مشيرا إلى أن هناك احتمالين: إما أن برلين توافق على الانصياع لضغوط واشنطن وإما أنها تبدأ تدافع عن استقلالها من خلال فرض عقوبات معاكسة. وكان أعضاء في مجلس النواب الأمريكي قد اقترحوا تضمين الميزانية العسكرية الأمريكيةالجديدة لعام 2020 رصد اعتمادات لتغطية نفقات إجراءات ضد الشركات الأوروبية التي تشارك في إنشاء خط الأنابيب المسمى "التيار الشمالي 2" لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا. ولم يوقع الرئيس دونالد ترامب على مشروع قانون الموازنة العسكرية الجديدة بعد، ولكن تأييد أعضاء مجلس النواب الأمريكي لمشروع قانون كهذا يدل، برأي المحلل الألماني، على أن الولاياتالمتحدة لا تنوي أخذ رأي الشركاء الأوروبيين في الاعتبار. وأشار المحلل إلى أن الولاياتالمتحدة تريد أن يتخلى الأوروبيون عن الغاز الطبيعي الروسي لصالح الغاز المسال الأمريكي. والكرة الآن في ملعب برلين التي يتعين عليها أن تتصدى لضغط الولاياتالمتحدة وتفرض عقوبات معاكسة على الولاياتالمتحدة حتى تتوقف واشنطن عن تجاهل مصالح الأوروبيين أو "تبلع الحبة الأمريكية" لتستمر واشنطن في ضرب عرض الحائط بمصالح الأوروبيين. في كل الأحوال لا بد من إكمال بناء خط الغاز الشمالي الجديد كما أشار إلى ذلك المحلل رار.