يبدو أن قرار أمزازي بتعليق الحوار مع النقابات التعليمية قد أثار غضب هاته الأخيرة، خصوصا بعد إلغاء اجتماع مديرية الموارد البشرية مع النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية والذي كان مقررا الأربعاء 11دجنبر الجاري، ما ربطته مصادر مطلعة بإصدار التنسيق المذكور لبيان "ناري”، تم التأكيد من خلاله على التشبث بمواصلة اضرابات حاملي الشهادات، واتهم وزارة امزازي ب”المناورة” معبرا عن رفضه لأي مقترح خارج الترقية وتغيير الإطار لهاته الفئة، ما تسبب حسب ذات المصادر في “غضب” مسؤولي الموارد البشرية بدورهم، رغم تقديمهم في وقت سابق “وعدا” للنقابات بحسم مناقشة المطالب العالقة، قبل لقاء وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي. التنسيق النقابي الخماسي، أعلن بالمقابل في اجتماعه المنعقد بالدار البيضاء، الإثنين الماضي، رفضه تعليق الحوار حول قضايا التعليم ونسائه ورجاله، وحمل الوزارة مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع جراء الاحتقان المتنامي في القطاع، وطالب الحكومة ومعها الوزارة المسؤولة عن القطاع بفتح حوار جدي مسؤول ومنتج يفضي إلى الاستجابة لمطالب مختلف الفئات، والتسريع بإخراج نظام أساسي موحد وعادل ومنصف ومحفز يستجيب لتطلعات الشغيلة التعليمية. ودعا بالمناسبة لتوحيد الصف والاستعداد لخوض أشكال نضالية وحدوية...