تتواصل إحتجاجات ساكنة جماعة سعادة المحاذية لمراكش، منذ أمس الثلاثاء، بحيث تسببت وقفات ساكنة دوار عين دادة ودواوير وأحياء أخرى كدار السلام، والمجاورة للطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مراكش وأكادير في إغلاق هاته الأخيرة على مستوى نقطتي عبور، وذلك بعد حادث سير افضى لمقتل تلميذ لايتجاوز عمره 15 عاما، بداية الأسبوع الجاري أثناء عودته من المدرسة بعدما دهسته سيارة بممر الراجلين قبالة دوار عين دادة دائما. الحادث ليس الأول، فالمنطقة عرفت العديد من المحطات الإحتجاجات السابقة للساكنة بسبب المقطع الطرقي الخطير بين مرجان ومقر جماعة سعادة، والذي شكل دائما تهديدا لحياة المواطنين وأبنائهم، رغم وعود سابقة أعطيت بحضور والي الجهة قسي لحلو، ولكنها بقيت مجرد وعود لم يتم الوفاء بها. إحتجاجات اليوم والتي تميزت بقوتها، عرفت إنزالا أمنيا مكثفا للدرك الملكى والقوات المساعدة والسلطات المحلية، وتسببت بإغلاق الطريق الوطنية، ودفع مستعمليها لتغيير اتجاهاتهم عبر الآفاق والضحى. وللإشارة فقد انعقدت أمس الثلاثاء اجتماعات للجنة المحلية برئاسة رئيس الدائرة وبحضور رئيس جماعة سعادة والمدير الإقليمي للتجهيز، ورغم اتخاذها للعديد من الإجراءات (تقوية الإنارة العمومية، 3ضوضانات، تشوير طرقي...) إلا أنها تبقى غير كافية حسب مصادر محلية، بل ووصفتها بالترقيعية معتبرة أن تثنية الطريق بات أمرا ضروريا.