رفض المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، تصنيف "الأقوال الساقطة والمفردات المهينة" التي تمس الثوابت الوطنية، في خانة "التعبيرات الشعبية" الواجب الإنصات لها والتعاطي معها. واعتبر بلاغ صادر يوم أمس الاثنين عن المكتب السياسي لحزب أخنوش، أن "المسؤولية جماعية لا تقتصر فقط على القضاء، بل يجب أن تمتد إلى كافة المواطنين الغيورين على قيمهم وثوابتهم وتاريخهم ومستقبلهم". وتابع البلاغ أن الحزب "لن يقف متفرجا أو محابيا لسلوكات انحرافية بدعوى أنها نوع جديد من التعبير؛ فالتعبير هو حق من حقوق الإنسان يضمنه الدستور والقانون والأعراف، غير أن السب والقذف والتحريض لم يكونوا يوما شكلا من أشكال التعبير". كما أكد "أنه لم ولن يتنازل يوما في الدفاع عن الثوابت والمؤسسات، وسيظل وفيا لمبادئه وقيمه وهويته التي تضع الثوابت فوق كل الاعتبارات"، مساندا بذلك تصريحات زعيمه المثيرة للجدل عزيز أخنوش بخصوص "إعادة الترابي للمغاربة". يأتي هذا البلاغ، كرد على موقف حزب "البيجيدي" الذي أكد في بلاغ لأمانته العامة أنه عازم على "مواصلة نضاله الميداني على جميع المستويات وإيلاء مزيد من العناية والإنصات لما يَعتمل داخل المجتمع المغربي من تحوّلات ومتغيرات، لا سيما في وسط الشباب، وما يواجههم من إشكالات في مجال انخراطهم في الاندماج الاقتصادي والاجتماعي، وفي مجال ممارستهم الكاملة لحقوقهم السياسية، بما يستجيب لما يحدوهم من تطلعات وانتظارات من أجل بناء وطن عادل وديمقراطي، وحرصه المتواصل على التعاطي الإيجابي مع المطالب الشبابية وحسن استيعاب الرسائل التي تتضمنها مختلف التعبيرات الجديدة التي ترمي في عمقها إلى إثارة الانتباه إلى قضاياه - دون الإخلال بالاحترام الواجب للمؤسسات وللثوابت والرموز الوطنية- والتي هي في العمق، قضايا مغرب الراهن والمستقبل، ويوجه بالمناسبة تحية خاصة للعمل النضالي والتأطيري الذي تقوم به شبيبة الحزب في هذا المجال ويدعوها إلى مواصلة وتكثيف جهودها في نفس الاتجاه."