أفادت مصادر موثوقة من بلدة " كروشن " التابعة لدائرة " لقباب " بإقليم خنيفرة صباح اليوم 31 أكتوبر 2012 أن المنطقة تعيش شبه معزولة نتيجة الأمطار الغزيرة التي عرفها الإقليم ، ونتيجة الضعف الكبير الذي يسجل في البنية التحتية الطرقية لا من ناحية الطريق الرابطة بينها وبين " بومية " ، ولا من ناحية الطريق الرابطة بينها وبين مركز " خنيفرة " عبر " لقباب ". ذات المصادر أكدت أن الساكنة تعيش نقصا في التموين وخاصة ما يتعلق بالمواد الغذائية الأساسية والخضر ، وزاد من ذلك عدم امتلاء السوق الأسبوعي بالمنطقة والذي ينظم كل يوم أربعاء إذ أن غياب المواصلات وكذلك انقطاع الطرق جعلها معزولة ، وجعل غالبية سكانها الذين هاجروا من أجل العمل في مناطق أخرى في الوطن يحاصرون ولا يلتحقون بعملهم بعد عطلة العيد ، نفس الشيء سجل أيضا بخصوص الخدمات حيث لم يستطع منتخبون عن الدوائر الأكثر عزلة الالتحاق بمركز " كروشن " لحضور أشغال مداولة لمجلس الجماعة . وفي ظل استمرار هذا الوضع المزري الذي تتجاهله السلطات والذي ينضاف إلى سلسلة مشاكل أخرى أبرزها مقاطعة التلاميذ للدراسة جراء عدم التزام الأجهزة الوصية على قطاع التعليم بتنفيذ قرار إنشاء نواة ثانوية ، يزداد تذمر السكان وقلقهم على مستقبلهم المجهول الذي يتقاتم يوما بعد يوم ، وهذه نتيجة عكسية لسوء التدبير والتسيير في زمن التنمية البشرية ، وواقع مطروح نتيجة غياب المحاسبة والعدل في زمن الدستور الجديد