لا حديث هذه الأيام بين أشهر "اليوتيوبرز" إلا عن التراجع غير المفهوم فيما يخص نسب المشاهدة التي تراجعت إلى مستويات قياسية غير متوقعة، الأمر الذي جعل غالبيتهم يشكك في مدى مصداقيتها، عطفا على الأرقام الكبيرة التي كانت تسجل حتى وقت قريب. في هذا الصدد، انتشرت فيديوهات كثيرة، لعدد من أصحاب القناة التي تحوي أعدادا كبيرة من المتتبعين، استغربوا من خلالها هذا النكوص البين لنسب المشاهدة التي تهاوت بوثيرة تثير الاستغراب، حيث تساءل بعضهم حول ما إن كانت إدارة هذه الشبكة العالمية، قد سنت قوانين جديدة، الغرض منها ضبط هذه النسب وفق معايير غير معلومة، سيما في ظل التناسل المهول لعدد القنوات التي يروم أصحابها جني المال بأي طريقة، وهنا الحديث عن طبيعة "المحتويات" التي يتم نشرها للعموم، والتي تستدعي فعلا بحسب عدد من المهتمين، تقنين هذا المجال حتى يكون غاية لنشر المعرفة والثقافة على اختلاف أشكالها وأنماطها، لا وسيلة لجني المال بطرق فيها كثير من التحايل على ذكاء المشاهدين.