نجحت بعثة أثرية مصرية في الكشف عن خبيئة للمومياوات والحيوانات والطيور المقدسة. وفي هذا السياق قال وزير الآثار المصري خالد العناني السبت في مؤتمر صحفي بجبانة البوباسطيون بآثار سقارة بالجيزة إنه تم اكتشاف الغرفة أثناء أعمال البعثة بجبانة الحيوانات بجوار المكان الذي تم اكتشاف مقابر لكبار رجال الدولة به خلال العام الماضي، بالإضافة إلى جبانة للقطط والحيوانات والطيور المقدسة وكذلك الكشف الكبير لمقبرة "واح تي" الجميلة التي أشاد بها العالم أجمع. لكن هذا الاكتشاف أثار اهتمام علماء الآثار بشلك خاص، إذ وجد الباحثون بين المومياوات خمسة لأشبال أسد محنطة. وبحسب العناني فإن نتائج الأشعة السينية والدراسات العلمية المبدئية التي أجريت على اثنين منهما أثبتت بنسبة 95 بالمائة أنهما مومياتان لأشبال أسود صغيرة، وذلك طبقا لأشكال وأطوال وأحجام عظامهما. وإذا أكدت الأبحاث هذا الأمر بشكل قاطع فستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على أشبال أسود محنطة في مصر، وفقًا لما قاله الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية مصطفى وزيري. وقد تم بالفعل فحص اثنين من المومياوات. ويفترض الباحثون حالياً أن الأشبال كان عمرها قرابة ثمانية أشهر من العمر حين ماتت. وبحسب وزيري فإن مومياوات الأشبال الخمسة تعود إلى القرن السابع قبل الميلاد. وسبق لعلماء الآثار أن عثروا في 2004 على هيكل عظمي كامل لأسد أكبر سناً. ويرى العلماء في هذا الهيكل دليلاً على أن القطط الكبيرة تمتعت بأهمية خاصة عند قدماء المصريين. ويذهبون إلى أن اكتشاف مومياوات الأشبال الصغيرة يمكن له الآن أن يساعد في فهم عبادة شعب النيل القديم بشكل أفضل. وأكد وزير الآثار أنه سيتم إجراء المزيد من الدراسات خلال الأسابيع القادمة للتأكد بنسبة 100 بالمائة من النتائج المبدئية. كما ستمتد الدراسات لتشمل باقي المومياوات للتأكد من جنسها وما إذا كانت تخص قططاً ضخمة أو قططاً برية أو أشبال أسود صغيرة.