وصف محمد الفيزازي العلمانيين في المغرب بأنهم أصحاب فكر هدّام،في المقابل وصف المنتمين للتيار الإسلامي بأنهم أصحاب مشروع بناء.و أعلن الفيزازي أيضا خلال لقاء نظمته الرابطة المغربية للشباب من أجل التنمية و الحداثة بدار الثقافة بمدينة العرائش.أنه يعتزم تأسيس حزب سياسي ذو مرجعية إسلامية على أساس إصلاح الفساد. و قال الفيزازي إن المغرب ليس بهذه السوداوية و التخلف الذي يصفه به البعض، داعيا إلى توجيه الأنظار إلى النصف المليء من الكأس،و أشار إلى أن المغرب شهد أوراشا كبيرة إن على مستوى البنية التحتية و مجالات أخرى ،معتبرا أن مجرد وصول حزب العدالة و التنمية لرئاسة للحكومة تغييرا بحد ذاته،مستدركا بالقول "رغم أنهم لا يحكمون فعلا". و حذر الفيزازي الذي يعتبر من زعماء التيار السلفي، من سحب البساط من تحت أقدام حزب العدالة والتنمية لأن مصير المغرب سيكون آنذاك في كف عفريت،متسائلا عن البديل المطروح،لأن المغاربة "جربوا جميع برامج الأحزاب دون نتيجة. مقدرا أن العدالة والتنمية لديها ملفات كبيرة جدا،لا يمكن أن تحلّها لوحدها في وقت وجيز". وهدّد الفيزازي بأنه و في حالة فوز أحد العلمانيين في إنتخابات المغرب المقبلة، فسيهاجر إلى جزر القمر.لأنه لن يقبل بأن يحكمه شخص يعادي شرع الها و يحبس الإسلام بين جدران المسجد،و يدعو للتفسخ و الإباحية،حسب كلامه.و إعترف الفيزازي بوجود الفساد في البلاد،داعيا إلى الضرب على أيدي الفاسدين.و ركّز على أن من سيقوم بذلك هي السلطة و ليس الأفراد حتى" نحافظ على الاستقرار و الأمن والسلم الأهلي" داعيا إلى "القيام بالإصلاح من داخل الشرعية و من داخل النظام" . و حينما إنتقد أحد الحضور الفيزازي و وصفه بأنه ناكر للجميل لأن العديد من الهيآت اليسارية على الخصوص دافعت عنه،و إنقلب عليها بمجرد خروجه من السجن و وصفهم بالملحدين.رد عليه الفيزازي قائلا " لا يمكن أن يمنّ أحد بأنه دافع عنا" معتبرا أن ما كان يقوم به المدافعون عنه " بالواجب" الذي يدخل في صلب عملهم. و نبّه المتدخل إلى أن العديد من الهيآت من مختلف الحساسيات الحزبية و الفكرية دافعت بدورها عنه. و عرج الفيزازي في محاضرته على الثورة التونسية، و قال إنه التقى ابن خال محمد البوعزيزي،الذي أخبره بأن البوعزيزي الذي أطلق شرارة الثورة بتونس، لم يكن متدينا و أنه كان غشاشا،إذ كان ينزع رصاص وحدات الوزن. وأضاف الفيزازي أن الشرطية ضبطته يغش فقامت بالحجز على وحدات الوزن، فأمسك هو بنهديها قائلا: "هل تريدينني أن أزن بنهديك بدل وحدات الوزن" فلطمته الشرطية على خده،و قامت بعدها الثورة التونسية. و إعتذر الفيزازي لكل من أساء إليه،مؤكدا أنه سبق له أن أعلن أمام الملأ بأنه أساء إلى الكثير من الهيآت و الأشخاص من بينهم تنظيمات إسلامية و أحزاب سياسية على رأسها الإتحاد الإشتراكي،و دعا إلى عدم محاسبته على ما فات،لأنه تراجع عن أفكاره السابقة. و حول الاتهامات الموجهة إليه كونه أقام صفقة بينه و بين السلطات للإفراج عنه من السجن،طالب الفيزازي كل من يتهمه بذلك بأن يدلي بالأدلة و البراهين..