قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، اليوم الاثنين بالرباط، إن الدخول المدرسي والمهني والجامعي للسنة الجارية مر في "أجواء إيجابية" بفضل التدابير الاستباقية التي اعتمدتها الوزارة بمختلف مكوناتها قبل عدة أشهر، وكذا بفضل تظافر جهود مختلف الشركاء والقطاعات الحكومية. وأوضح السيد أمزازي في معرض رده على سؤال محوري حول الدخول المدرسي والمهني والجامعي 2019-2020 خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب ،أن من ضمن الإجراءات المتخذة في هذا السياق الإصدار المبكر لمقرر السنة الدراسية 2019-2020 بتاريخ 29 ماي الماضي، والذي يحدد أهم الترتيبات والمحطات المرتبطة بالموسم الدراسي؛ والسهر على تسجيل التلاميذ الجدد وكذا إعادة تسجيل التلاميذ القدامى، مع التحكم الاستباقي في الصيغة النهائية للخريطة المدرسية قبل نهاية السنة الدراسية؛ وتوسيع وتعزيز العرض المدرسي وذلك ببناء المزيد من المؤسسات التعليمية والحجرات الدراسية لاستقبال الأعداد المتزايدة للتلاميذ، مع تأهيل المؤسسات المتوفرة، باعتماد مقاربة تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات وطبيعة جهات وأقاليم المملكة. وأشار إلى أنه تمت أيضا مواصلة العمل على تنزيل وتنفيذ إجراءات البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي، وإعطاء الانطلاقة الرسمية للبرنامج الوطني للتربية الدامجة لفائدة الاطفال في وضعية إعاقة بتاريخ 26 يونيو 2019؛ والإجراء المبكر للحركات الانتقالية التعليمية للموسم الحالي 2019-2020، بما فيها تلك الخاصة بمدرسات ومدرسي الأسلاك التعليمية، منذ 24 أكتوبر 2018 ؛ وكذا تعيين أطر الأكاديميات المستفيدين من التكوين (فوج 2019) مع نهاية السنة الدراسية الماضية. وسجل الوزير أن الدخول التربوي الحالي تميز بتزامنه مع المصادقة على القانون- الإطار 51.17 المتعلق بإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والذي سيمكن المنظومة التربوية من آلية تشريعية ملزمة للدولة والأسرة وهيآت المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين وضامنة لاستدامة الإصلاح ؛ فضلا عن المصادقة في المجلس الحكومي المنعقد بتاريخ 3 أكتوبر الجاري على مشروع مرسوم بتحديد تأليف اللجنة الوطنية تحت رئاسة رئيس الحكومة لتتبع ومواكبة إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي وتنظيمها وكيفيات سيرها. كما تم، حسب السيد أمزازي، تنظيم حملات ولقاءات جهوية للتعبئة والتواصل من أجل التنزيل الأمثل لمقتضيات القانون الإطار. كما تطرق لأهم المستجدات التي عرفتها منظومة التربية والتكوين استعدادا للموسم الدراسي الحالي، وكذا أهم الترتيبات المتخذة في هذا الجانب، على مستوى الطلب على التمدرس، والعرض المدرسي، والدعم الاجتماعي، وعلى مستوى الموارد البشرية، وكذا على المستوى البيداغوجي. وأبرز أن قطاع التربية الوطنية عرف إنطلاق أجرأة وتنفيذ البرنامج الوطني للتربية الدامجة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة، مع إعداد الإطار المنهجي لأقسام التربية الدامجة، وتعزيز شبكة مدارس الفرصة الثانية من الجيل الجديد، والتي تروم بالأساس إعادة التمدرس والتأهيل المهني لغير المتمدرسين أو المنقطعين عن الدراسة، من خلال فتح 30 مدرسة على الصعيد الوطني، وكذا إرساء نظام مبكر وناجع ونشيط للتوجيه المدرسي والمهني والجامعي، من خلال إطلاق آليات جديدة للتوجيه تأخذ بعين الاعتبار قدرات وميولات المتعلمين، وذلك بجعل التوجيه المدرسي والمهني والجامعي مكونا إلزاميا لمشروع المؤسسة.