أكدت مصادر اتحادية عليمة لأخبارنا المغربية، أن الحزب يعيش على صفيح ساخن، بعد نتائج مفاوضات التعديل الحكومي بين العثماني ولشكر، وهي النتائج التي وصفوها بالهزيلة والتي لا تعكس الوزن الحقيقي لحزب عبد الرحيم بوعبيد، محملين المسؤولية في كل ذلك للكاتب الأول للحزب ادريس لشكر، و لزميله الحبيب المالكي، رافعين شعار رحيلهما كمطلب أساسي، بعد الدعوة لانعقاد مجلس وطني استثنائي للحزب، وتشكيل لجنة تحضيرية للإعداد لمؤتمر من أجل الإطاحة بإدريس لشكر والحبيب المالكي. ذات المصادر إعتبرت أن القيادات الحزبية قبلت بمبدإ التخلي عن حقيبة وزارية في نقاش تخفيض عدد الحكومة بالثلث، إلا أن الكاتب الأول انتهز التفويض الذي منح له من طرف المكتب السياسي، للتفاوض مع رئيس الحكومة بخصوص الحقائب الوزارية، ليقترح نفسه وزيرا للدولة في حقوق الإنسان في مرحلة أولى، ثم وزيرا للعدل، علما أنه قبل بمبدإ الحقيبة الوحيدة للحزب على أن تؤول له، ليصطدم برفض العثماني للأمر بشكل مطلق، ما اعتبرته ذات المصادر أمرا مرفوضا، خصوصا وأن لشكر رشح عبد الكبير طبيح، وأحمد العاقد لوزارة العدل قبل أن يفاجأ بتعيين بنعبد القادر فيها.... ذات المصادر لم تخف أن الصراع الخفي بين المالكي ولشكر ساهم في تضعيف موقف الحزب، فرئيس المجلس الوطني حسبها أوهم الكاتب الأول بأحقيته في وزارة وأزنة لانهاء مساره السياسي، ما اعتبرته ذات المصادر سعيا منه لتوريط لشكر وازاحته عن موقع الكاتب الأول الذي يسيل لعاب المالكي منذ زمن.