رغم ما قد يروجه البعض من كون استوزار محمد أمكراز الكاتب العام لشبيبة العدالة والتنمية في منصب وزير الشغل والإدماج المهني هو دعم للشبيبة وتشبيب للعمل الحزبي، إلا أن بيجيديين أنفسهم اعتبروا "العملية" ضربة في سياق حرب الإخوة الأعداء للتيار الداعم للأمين العام السابق للحزب عبد الإله بن كيران. أصحاب الرأي الأخير أكدوا أن السرعة التي تم اقتراح بها أمكراز، وفي مجال بعيد كل البعد عن مجال عمله كمحام فاجأ الكل، معتبرينها "ضربة معلم" ستفقد بن كيران تيارا شبيبيا لطالما دعمه داخل الحزب، ودافع عنه وأشاد به في مواجهة القيادات الحالية ما أزعج العثماني دائما تؤكد ذات المصادر. وللإشارة فأمكراز البرلماني السابق عن لائحة الشباب كان من مناصري الولاية الثالثة للأمين العام السابق عبد الإله بنكيران، وتولى الكتابة العامة للشبيبة بعد أن هزم مرشح العثماني وبفارق كبير في فبراير 2018، ما اعتبر حينها ضربة للعثماني و إحكاما لأيدي معارضيه على مفاصل الحزب.